فاص تيفي
وسط شعارات قوية، خلدت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الخميس فاتح ماي هذه السنة، عيدها العمالي الأممي، تحت شعار “نضال مستمر من أجل دعم الكفاح الفلسطيني وضمان الحريات وتحقيق المطالب”، في ظرفية استثنائية، تميزت بالإرتفاع المهول لتكاليف العيش واِلتهاب الأسعار، مقابل تدني الخدمات الإجتماعية وتجميد الأجور، والإجهاز الممنهج على المكتسبات الإجتماعية والمادية للأجراء، وكذا انتهاك الحريات النقابية وتمرير مشاريع تكبيلية للحق في الإضراب ومشاريع تراجعية لصناديق التقاعد.
شعارات قوية صدحت بها حناجر المحتجين ضد حكومة عزيز أخنوش، متهمة إياها بعدم الوفاء بالالتزامات في ظل تدهور القدرة الشرائية لجميع الشرائح الاجتماعية.
كما استغل المحتجون هذه المناسبة لتجديد رفضهم لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتسجيل تضامنهم مع القضية الفلسطينية بوصفها قضية وطنية ومركزية لدول العالم الثالث في مواجهة المد الإمبريالي.
وقد جاب الكونفدراليون في مسيرة احتجاجية بالمناسبة شوراع المدينة؛ وصدحت حناجرهم بشعارات التنديد والاستنكار، والمطالبة بالعدالة المجالية في التنمية وبتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية لساكنة الإقليم النائي والبعيد عن المرافق والخدمات الضرورية،وسط غياب أي رؤية مستقبلية أو خطط لإيجاد بدائل حقيقية، في مدينة تنتشر فيها البطالة أمام غياب بدائل اقتصادية حقيقية