الذكرى ال 41 لاسترجاع إقليم وادي الذهب : محطة مضيئة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية للمملكة

جريدة فاص

يشكل تخليد الذكرى ال41 لاسترجاع إقليم وادي الذهب،و التي ستحل يوم غد الجمعة، محطة مضيئة في مسيرة استکمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة ، ومناسبة لتأكيد التعلق المثين للشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد، تعبيرا على التعبئة المستمرة خدمة للقضية الوطنية.

كما يعتبر هذا الحدث الوطني فرصة لتسليط الضوء على التعبئة واليقظة المستمرة للمغاربة حول تعزيز الوحدة الوطنية والنهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية.

ففي 14 غشت من سنة 1979، وفد على القصر الملكي بالرباط علماء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وبهذا العمل الجليل والوطني الخالص، يؤكد ساكنة إقليم واد الذهب على أنهم لن يفرطوا في هويتهم المغربية، مؤكدين للعالم أجمع بأن الصحراء ستظل مغربية، وستبقى كذلك إلى الأبد، على الرغم من مناورات خصوم الوحدة الترابية.

وفي 4 مارس 1980 توجه الملك الراحل للقاء ساكنة وادي الذهب في إطار زيارة رسمية للداخلة بمناسبة عيد العرش.

وقد منحت هذه الزيارة زخما للوحدة الوطنية، مما زاد من قوة لم الشمل بين موحد البلاد ورعاياه المخلصين ، و يؤكد مرة أخرى، على مدى ارتباط ساكنة الأقاليم الجنوبية بوطنهم الأم.

حيث منذ استرجاع هذا الإقليم، والأقاليم الجنوبية الأخری، لم يتوان المغرب عن إطلاق مزيد من المبادرات والأوراش الرامية إلى تعزيز دينامية التنمية السوسيو-اقتصادية بالأقاليم الجنوبية في إطار عملية شمولية ومندمجة.

وبعد مرور 41 سنة على عودته إلى الوطن، يعيش إقليم وادي الذهب على إيقاع عملية تنموية مهمة ودعم يتميز بانجاز بنيات تحتية هامة ومشاريع كبرى، بما ينسجم مع الرؤية الطموحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل هذه المنطقة قطبا اقتصاديا رائدا على المستوى الوطني والجهوي ، وجسرا بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء ، من خلال ترسيخ نموذج تنموي جديد يقوم أساسا على تعزيز عجلة التنمية ، ودعم قطاعات الإنتاج ودمج الشركات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني .




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.