الدار البيضاء في عطلة العيد بين الأزمة البيئية  و الشلل الاقتصادي

 

جريدة فاص

ص  م  أيت حمو يحيى محمد

خلفت أجواء العيد في العاصمة الاقتصادية للمملكة، شللا اقتصاديا جراء الهجرة الكبيرة لأصحاب المحلات التجارية وتوقف الانشطة الاقتصادية الخدماتية بسبب غياب اليد العاملة التي تفضل قضاء عطلة العيد في بوادي المغرب مع الأهل والأحباب، ساكنة البيضاء التي لم تجد بدا من الاستقرار والعيش في المدينة العملاقة، في هذه الفترة وجدت نفسها وجها لوجه مع الركود و المخلفات البيئية الناجمة عن الذبائح التي تنتشر بشكل عشوائي، تحولت معها الأزقة والشوارع إلى مطارح لبقايا الأضاحي خصوصا في الأماكن المعزولة أو المتوارية عن الأنظار والتي لا تصل لها أيادي عمال           ان تكرار هذه الظواهر ككل سنة يضع  أكثر من علامة استفهام حول الوضع القائم و عن عجز الجهات المعنية عن التدخل بكل وسائلها المتاحة.

 إن الهجرة الجماعية لليد العاملة تسببت في نقص الرواج الاقتصادي و شجعت خلال هذه الفترة على ظهور حرف هامشية وتجارة غير منضمة لا تخضع لمعاير السوق ولا معاير السلامة الصحية  للمواطن، ناهيك عن الزيادات غير القانونية  في أسعار المواد الأساسية أمام أعين الجهات المسؤولة التي لا تحرك آليات المراقبة والمحاسبة .

إن ما تعيش مدينة عملاقة اقتصاديا من انكماش يدفع إلى التساؤل عن الجدوى من التدابير والاجتماعات التي تعقد كل سنة قبيل عيد الأضحى لتوفير الأضاحي وسلامتها ، لماذا لا تمدد الاهتمامات إلى ما بعد العيد وتدبير مخلفاته من الأزبال  والنقص الحاد في المواد الأساسية للساكنة المستقرة بالمدن الكبرى ؟

 

جريدة فاص

http://www.fassetv.ma




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.