جريدة فاص
إختيار مجلس جماعة تسينت، أن يتخلص إشكالية تدبير النفايات المنزلية، بطريقة مجهولة النتائج، على حد تعبير المتتبعين لدورة المجلس الاخيرة .
ففي الوقت الذي تنتظر ساكنة مركز جماعة تسينت حلولا مبتكرة للسمو بخدمات تدبير النفايات، و دعم الجمعيتين المدبرتين للقطاع منذ توقيع اتفاقية الشراكة البينية منذ السنة الأولى من الولاية الانتدابية السابقة، حيث كانت تستعمل عربات مجرورة، بالدواب و براميل كحاويات للأزبال.
لكن المجلس الحالي اختار فسخ الإتفاقيتين و صوت على القرار في جلسة يوم أمس الخميس 04 ماي بأغلبية الحاضرين مع تصويت مستشار واحد بالرفض، و برر رئيس المجلس هذا القرار بكونه وصل الى الباب المسدود في تفاوضه مع ممثلي الجمعيتين، كما عبروا له عن عدم قدرتهم على الاستمرار في التسيير وان الأمر يسبب لهم خلافات و سوء الفهم مع المواطنين الذين يرفضون الأداء، و رغم تقديمه لعدد من الحلول الممكنة الا انه لم يتمكن من تليين موقفهما
و أضاف أن الجماعة خصصت شاحنة ستجمع النفايات يومين في الاسبوع وهو الإجراء المعمول به منذ السنة الماضية، كما انه اقترح على مجموعة جماعات إيريقي اقتناء سيارتين لفائدة جماعة تيسينت لغرض جمع النفايات بالمركز
مصدر من إلجمعيتين المعنيتين اكد ان المعطيات التي أدلى بها الرئيس في اجتماع المجلس غير دقيقة و تفتقد للمصداقية لانهم تفاجؤوا بهذا القرار بعد أن توصلوا لحل مرض للطرفين و موافقة الرئيس في أخر لقاء بينهما على إجراء تعديلات على الاتفاقية بإضافة بندين يتضمن الاول بشكل صريح مبلغ المنحة التي سيلتزم بها المجلس الجماعي في جميع الأحوال، و هو ما رفضه الرئيس حتى لا يكون محرجا أمام المداشر الأخرى المشكلة للجماعة .. ، فيما يتضمن الثاني التزام الجماعة في إجراء الإصلاحات على الدرجتين وهو ما قبل به الرئيس في اخر لقاء جمع بينهم بحضور قائد قيادة تيسينت، وطلب من مدير المصالح تعديل الاتفاقية و تضمينها ما اتفقوا عليه و أضاف أنهم كانوا ينتظرون عرض التعديلات الجديدة على أنظار المجلس في إحد الدورات للمصادقة عليها و من ثم توقيعها و استلام الدراجتين بعد تنظيم أيام بيئية بالمركز لتحسيس الأسر بأهمية تدبير النفايات في الحفاظ على البيئة لكنهم تفاجؤوا ببرمجة فسخ الإتفاقيتين في نقطتين بجدول أعمال دورة ماي.
فإلى اي حد ستنجح خطة المجلس في تدبير هذا المرفق الحيوي، وهل من تصور واضح لتخليص الساكنة من هم كان ولا زال يؤرق الجميع ؟