تقف بجوار خياله …

بقلم رحال لحسيني

تُحدثه بلطف ظاهر. تُلقي نبرات حاشدة، غامضة في فضاء قاعة نصف مضيئة.

تُعيد نفس العبارات تقريبا.
تُكرر كلمات شاردة، تتصاعد على درج بوح شقي.

تهتز أنفاسها.
شرعت تصرخ في شدة. تُرغي وتُزبد.

ملامحها مُجهدة وعابسة.
اقتربت قليلا، رفعت وجهها بهدوء جائر.
كاد يلامس أنفه وشفتيه!

نظر اتجاهها بصعوبة وحياد مذهل.
قال باسترخاء فاتر:
– أنا لا أسمع ما تقولين يا عزيزتي..

حاصرت غيضها لهُنيهة أخرى، وخاطبته بعنف حائر:
– سَمَّاعَتَيْكَ ليست في يديّ..

جردته منهما كي لا يُجيد الإنصات لما تقول!

كانت ودودة جدا، أرق وأرقى وأجمل.
غدت مُتعبة وقاسية.

تحتكر إصغاءه وصوته وصورته.
صارت مرتبة بشكل خاطئ.

يسترق السمع لنداء بداخله.
يخبره أنها لا تسمعه!

4 مارس 2025




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.