جديد محطة تحلية مياه البحر بالداخلة

تسير أشغال محطة تحلية مياه البحر، الواقعة على بعد 140 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، بوتيرة متسارعة تماشياً مع الجدول الزمني المحدد، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية حوالي 75 في المائة إلى غاية الأربعاء 21 ماي الجاري، مع توقع إتمام المشروع بالكامل بحلول شهر دجنبر المقبل، وفق ما أفادت به مصادر مسؤولة، التي أكدت أيضاً انطلاق تشغيل ورش الطاقة الريحية بشكل رسمي.

ويعد هذا المشروع من أبرز الأوراش الاستراتيجية بجهة الداخلة – وادي الذهب، بل ويُصنف ضمن المشاريع الرائدة على الصعيد العالمي، بالنظر إلى اعتماده على الطاقة الريحية كمصدر رئيسي لتشغيل وحدة التحلية، ما يعكس توجهًا نحو استدامة الموارد، ويهدف إلى تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب وسقي 5000 هكتار من الأراضي الزراعية.

ويعتمد المشروع على تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 37 مليون متر مكعب، منها 7 ملايين متر مكعب مخصصة لتزويد مدينة الداخلة وضواحيها بمياه الشرب. كما يتضمن منشآت بحرية متكاملة تشمل مأخذ مياه البحر، قناة لجلب المياه، قناة لتصريف المياه المركزة، أنبوب إمداد، حوض لتخزين المياه، محطة ضخ، وحوض لتجميع المياه المركزة قبل تصريفها مجدداً في البحر.

ويشتمل هذا الورش المتكامل على منشآت للتصفية الأولية، ومرافق للترشيح وتقنية التناضح العكسي، إلى جانب وحدة لإعادة التمعدن، وخزانات بسعة 2500 متر مكعب للمياه المحلاة، وصهريجين بسعة 87,000 متر مكعب لتخزين مياه الري، إضافة إلى محطة توزيع كهربائية فرعية لدعم تشغيل وحدة التحلية، وحقل ريحي ينتج طاقة سنوية تصل إلى 60 ميغاوات، إلى جانب إنشاء مدار سقوي يمتد على مساحة 5000 هكتار.

ووفق معطيات جديدة فإن نسبة إنجاز محطة التحلية بلغت 60 في المائة، في حين تم الانتهاء كليًا من مزرعة الرياح التي بدأت فعلياً في توليد الطاقة، بينما سجلت أشغال تجهيز منطقة الري تقدماً بنسبة 85 في المائة مع نهاية شهر دجنبر الجاري. هذه الأرقام تؤكد السير الحثيث نحو بلوغ الأهداف المنشودة للمشروع، المتمثلة في تعزيز الأمن المائي والغذائي، ودعم التنمية المستدامة بالجهة.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.