طاطا تنديد نقابي بتصرفات الكولونيل مندوب الإنعاش الوطني وتعلن عن برنامج نضالي تصعيدي

تعيش نقابة ك دش في حالة استنفار بعد التصرفات الأخيرة التي قام بها الكولونيل مندوب الإنعاش الوطني، والتي اعتبرتها خرقًا سافرًا للحقوق النقابية. حيث قام الكولونيل بنزع البيانات النقابية من المكاتب وقلع السبورة النقابية، مما اعتبرته النقابة تعديًا مباشرًا على حرية التعبير والتنظيم النقابي المكفول دستوريًا. هذا التصرف، حسب النقابة، يعكس تجاهلًا تامًا للمبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم العمل الإداري، حيث لا يُمكن للمسؤولين في أي قطاع استخدام سلطتهم لتحقيق مصالح خاصة أو لتصفية حسابات شخصية.

النقابة لم تتردد في التعبير عن استيائها الشديد من هذه الممارسات، وأكدت أن خدمة الوطن يجب أن تكون بالتحلي بالنزاهة والشفافية، لا بالاستفادة من الانتماءات الأسرية أو السياسية لتوفير الحماية لأفعال غير قانونية. كما شددت النقابة على أن الانتماء إلى أسرة نافذة لا يمنح أي مسؤول الحق في استغلال منصبه للتهرب من المساءلة القانونية.

ووفقا لما ذكرته النقابة، فإن الإجراءات التي اتخذها الكولونيل تمثل خرقًا سافرًا للحقوق النقابية التي هي حق دستوري لجميع الموظفين. وهو ما دفع النقابة إلى اتخاذ قرارها بتقديم شكوى للنيابة العامة، مطالبة إياها باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المسؤولين عن هذا التصرف الذي يهدد استقرار العلاقة بين النقابات والإدارة. النقابة أكدت أنها ستظل ملتزمة بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لحماية حقوق أعضائها وضمان احترام مبدأ التوازن بين حقوق الموظفين والإدارة.

على إثر ذلك، أعلنت النقابة عن برنامج نضالي تصعيدي من أجل التعبير عن رفضها لهذه الممارسات. يشمل البرنامج عدة أشكال احتجاجية، حيث يبدأ بتنظيم اعتصام إنذاري أمام مندوبية الإنعاش الوطني يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، تليه مسيرة واعتصام يوم الخميس 20 مارس 2025 أمام عمالة طاطا، وأخيرًا مبيت ليلي أمام مندوبية الإنعاش الوطني يوم السبت 22 مارس 2025.

وتؤكد النقابة أن هذه الأشكال الاحتجاجية ستكون سلمية، تهدف فقط إلى التأكيد على الحقوق المشروعة لأعضائها، وتطمح إلى إيجاد حلول عادلة تحفظ حقوق العمال وتُعزز العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل مع الإدارة. كما أبدت النقابة استعدادها للحوار مع الجهات المعنية إذا كان ذلك سيساهم في الوصول إلى حل عادل وفعال.

وأخيرًا، أشارت النقابة إلى أن الهدف الأساسي من هذه الاحتجاجات هو حماية حقوق جميع العمال والنقابيين، وأنها ستظل دائمًا على رأس الدفاع عن حقوق أعضائها. وتدعو كافة العاملين في القطاع للانضمام إلى هذه الحملة النضالية، والتأكيد على ضرورة احترام حقوقهم النقابية والعمالية.

تُظهر هذه التطورات أن النقابات لا تزال تحتفظ بحقها في الدفاع عن حقوق أعضائها، وأن التصعيد في الاحتجاجات قد يكون خيارًا متاحًا إذا لم تُؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.