أكادير: إدانة واستنكار لاستمرار مسلسل الاعتداء على مراقبي حافلات “ألزا”

جريدة فاص

وليد افرياض – أكادير

على إثر الاعتداء الذي تعرض له أحد مستخدمي شركة AG2P المفوض لها مهمة مراقبة حافلات “ألزا” بأكادير، يوم 23 شتنبر الجاري، من طرف أحد عمال شركة “ألزا” مدعوما بشخص آخر، وما نجم عن ذلك من إصابته برضوض بليغة استدعت نقله إلى المستشفى، أعلنت الشركة، في بيان لها، إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الهمجي، واستنكارها لما خلفه من أضرار نفسية وجسدية على الضحية.
وأمام هذا الوضع الخطير، عقدت إدارة الشركة اجتماعا طارئا، تدارست فيه ملابسات الحادث وما يترتب عنه من مساس بكرامة مستخدميها، خصوصا مع استمرار ظاهرة الاعتداء على مراقبي الحافلات، معلنة مسادنتها المطلقة واللامشروطة للمستخدمين المعتدى عليهما ومؤازرتهما ماديا ومعنويا.
وتطالب الشركة، في بيانها المذكور، الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات القانونية في حق المعتدي وردع كل من سولت له نفسه المساس بكرامة مستخدميها والتشهير بهم وتلفيق التهم الباطلة لهم، داعية الجهات الوصية لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية مستخدميها من الاعتداءات المتكررة.
وتعود أطوار هذه القضية، حسب البيان الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، عندما رفض المستخدم المدعو (ح.ز) إتمام مهامه أمام شباك استخلاص التذاكر الذي يشتغل به، مما أدى إلى احتجاج الزبناء على هذا الاجراء، وأمام هذا الوضع، قام المراقب باستفساره عن هذا الإجراء الذي يتنافى مع بروتوكول التباعد الاجتماعي المتخذ كتدبير احترازي لمواجهة كورونا، فقابله المستخدم المذكور بالسب والشتم، بل وصل به الأمر إلى الخروج من مكان عمله والقيام بالاعتداء على المراقب بآلة حادة على مستوى الرأس، الأمر الذي نجم عنه إصابته برضوض بليغة وإغماء، نقل على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير في حالة جد حرجة، ليتم بعد ذلك نقله إلى إحدى المصحات بالمدينة في وضعية صحية صعبة، حيث قضى تلك الليلة بقسم الإنعاش.
ومما زاد الطين بلة، يضيف البيان، إقدام شخص آخر، لحظة وقوع الحادث، بتجاوز الحواجز المحيطة بالشباك المخصص لاقتناء التذاكر واقتحامه، وعندما سئل من قبل أحد المراقبين عن سبب تواجده بعين المكان، والقيام بالتصوير بهاتفه في محاولة للتشهير بواسطة فيديو قام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي بتقنية المباشر، قام هذا الشخص، الذي يدعي أنه نقابي، بمهاجمته بالسب والشتم وناله ما نال زميله، ووجه له لكمات خلفت لديه رضوضا بليغة، استدعت نقله هو الآخر إلى المستشفى.
وحسب ما جاء في البيان، فقد وقفت الشركة، من خلال مشاهدة الفيديو على التلاعب الذي قام به المستخدم (ح.ز) أثناء تصوير الفيديو، حيث ادعى هذا الأخير أنه أصيب بإغماء، لكننا نتفاجأ به في آخر الفيديو ينهض سالما معافى، لنستشف من هذا كله أن هذا الثنائي قام بتمثيلية مفبركة هدفها تلفيق تهم باطلة لمراقبي الحافلة الذين كانوا بعين المكان يؤدون واجبهم المهني لا غير.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.