فاص تيفي
تخوض النقابة الوطنية لعمال الإنعاش الوطني بطاطا، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، اعتصاما إنذاريا أمام مندوبية الإنعاش الوطني إقليم طاطا، احتجاجا على ما اعتبرته إجراءً تعسفيا في حق أحد عمال الإنعاش الوطني، الذي تم توقيف أجرته الشهرية بشكل مفاجئ رغم اشتغاله لأزيد من عشرين سنة متواصلة في خدمة المرافق العمومية بالإقليم.
وحمل المحتجون في شعاراتهم ولافتاتهم، المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني مسؤولية التضييق على الحريات النقابية و”محاربة العمل النقابي الجاد والمسؤول”، معتبرين أن توقيف الأجرة يدخل في إطار سياسة انتقامية تستهدف الأصوات النقابية الحرة المنتمية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وأكدت النقابة، في بيان توصلت به الجريدة، أن اعتصامها أمام العمالة جاء بعد سلسلة من المراسلات والتنبيهات التي وجهتها للجهات المعنية دون أن تتلقى أي تجاوب، في ما وصفته بسياسة “صمّ الآذان والتجاهل التام لمطالب الشغيلة”، مشددة على أن الخطوة التصعيدية رسالة إنذار أولية قبل المرور إلى أشكال نضالية أقوى في حال استمرار التعنت.
وطالبت النقابة عامل الإقليم بالتدخل العاجل لوضع حد لما أسمته “الشطط في استعمال السلطة” من طرف مندوب الإنعاش الوطني، وإرجاع الأجرة الموقوفة فورا، احتراما للحق في الكرامة والعمل النقابي المكفول دستوريا.
وأكدت النقابة على أن “عمال الإنعاش الوطني لن يسكتوا عن الظلم ولن يقبلوا بسياسة الترهيب النقابي، وسيواصلون معركتهم حتى رفع الحيف وإنصاف زميلهم المتضرر”.

