الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا تعلن إضرابًا واعتصامًا احتجاجًا على تدهور الأوضاع المهنية وتجاهل السلطات

فاص تيفي

عقد الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2025، اجتماعًا طارئًا ضم ممثلين عن مختلف القطاعات المهنية والعمالية المنضوية تحت لواء المنظمة، خصص لتدارس مستجدات الموسم النقابي 2025-2026، في ظل ما وصفته النقابة بـ”الهجمة الشرسة وغير المسبوقة على الحريات النقابية ومكتسبات الطبقة العاملة بالإقليم”.

وأوضح بيان للاتحاد، أن اللقاء سجّل بـ”استياء كبير” ما اعتبره تماطل السلطات الإقليمية وتهربها من فتح حوار جاد ومسؤول رغم المراسلات المتكررة الموجهة لعامل الإقليم، مكتفية بإحالة النقابة على لقاءات مطولة مع مسؤولين محليين دون نتائج ملموسة، وهو ما فاقم من معاناة العمال والمهنيين بعدد من القطاعات.

وكشف البيان عن استمرار معاناة مهنيي سيارات الأجرة الصنف الأول في محطة تفتقر لأبسط شروط العمل الكريم من ماء وكهرباء، إلى جانب غياب محاربة النقل السري والمنافسة غير القانونية من قبل “الخطافة”، وكذا التوزيع غير العادل للمأذونيات على ذوي النفوذ بدل المهنيين ذوي الأقدمية.

كما نددت النقابة بما تتعرض له مناضلات ومناضلو الإنعاش الوطني من تضييق بسبب انتمائهم النقابي، وعدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة باستكمال بطائق الإنعاش وترقية المستوفين للشروط القانونية، إضافة إلى تجاهل معاناة أرباب شاحنات نقل واستخراج مواد البناء الذين يواجهون زيادات ضريبية متواصلة من وكالة الحوض المائي والجماعات الترابية وسط ركود في قطاع البناء.

البيان ذاته أشار إلى أن عاملات النظافة بالمستشفى الإقليمي بطاطا يعملن في ظروف قاسية ولساعات طويلة دون عقود عمل أو احترام لبنود مدونة الشغل، كما انتقد عدم تنفيذ محاضر الاجتماعات المتعلقة بمستخدمي فندق محطة الرمال، خاصة ما يخص الزيادة في الأجور وتعزيز الموارد البشرية.

وأمام هذا الوضع، أعلن الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا عن تنظيم إضراب واعتصام إنذاري ليوم كامل أمام مقر العمالة يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، احتجاجًا على “سياسة الآذان الصمّاء والتجاهل الممنهج”، ومطالبةً بفتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلول عملية ومنصفة.

وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على تضامنها المطلق مع جميع القطاعات المنضوية تحت لوائها، مع التلويح بخوض برنامج نضالي تصعيدي محلي وجهوي ووطني إذا استمرت السلطات في نهج سياسة اللامبالاة تجاه المطالب الاجتماعية والمهنية، داعيةً مناضلاتها ومناضليها إلى الالتفاف حول منظمتهم العتيدة دفاعًا عن الكرامة والحقوق المكتسبة.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.