تحالف رباعي جديد يُعيد رسم خرائط النفوذ في غرب إفريقيا

عبد اللطيف شعباني

لقد أُعلن في العاصمة السنغالية دكار، خلال ختام الدورة البرلمانية السنغالية (2024-2025)، عن تأسيس تكتل برلماني رباعي يضم المغرب، موريتانيا، السنغال وغامبيا، في خطوة وُصفت بـ”النوعية” لتعزيز التعاون الإقليمي والتشريعي في مواجهة التحديات المشتركة: الأمن، التنمية، والتغير المناخي.

وتعكس هذع المبادرة توجّه المغرب نحو غرب إفريقيا كبديل استراتيجي عن اتحاد المغرب العربي المتعثر، خاصة في ظل استمرار النزاع مع الجزائر حول ملف الصحراء.

كما إن دعم السنغال وغامبيا لسيادة المغرب على الصحراء يمنح هذا التكتل بعدًا سياسيًا مهمًا، فيما يثير انضمام موريتانيا تساؤلات حول إعادة تموضعها الإقليمي.

بل لا ينفصل هذا التحالف عن المشاريع الجيوستراتيجية الكبرى التي تقودها الرباط، وأبرزها أنبوب الغاز “الإفريقي الأطلسي” نيجيريا–المغرب، ومبادرة تحويل الساحل الأطلسي الإفريقي إلى قطب موحد للتنمية.

ورغم ما يبدو من تحول في بوصلة المغرب نحو الجنوب الأطلسي، إلا أن الرباط لم تطوِ بعد صفحة الاتحاد المغاربي، بل تبحث عن فضاءات أكثر واقعية وتكاملية تخدم مصالحها وتكرّس حضورها الإقليمي بفعالية أكبر.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.