متابعة: زين الدين بواح ـ تيسينت
أفادت مصادر متطابقة أن ممثلي جماعة سلالية بمركز تيسينت تقدموا بتعرض رسمي إلى السلطة المحلية ضد مشروع التطهير السائل المبرمج بالمركز، مبررين ذلك بتأثيرات بيئية محتملة قد تطال بعض الدواوير القريبة من موقعي محطتي الضخ والمعالجة المزمع إنشاؤهما في الجهة الجنوبية من المركز.
وبحسب ذات المصادر، فإن هذا التعرض يستند إلى اعتبار أن الموقع المقترح قد يشكل تهديداً بيئياً للمحيط القروي، وهي دعوى اعتبرها عدد من المتابعين غير دقيقة، مؤكدين أن الموقع بعيد عن أي تجمع سكني ولا ينطوي على أي خطر بيئي أو صحي. هذا الموقف أثار تساؤلات حول مدى أحقية ممثل جماعة سلالية في التدخل في مثل هذه المشاريع، خصوصاً أن صلاحياته، وفق القوانين المنظمة لأراضي الجموع، لا تمتد إلى الشأن البيئي أو مجالات التخطيط العمراني، مما جعل بعض المتابعين يرون في هذا التحرك محاولة لتقمص دور المجتمع المدني بشكل يثير الريبة حول الدوافع الحقيقية وراءه.
المشروع كان قد قطع مراحل متقدمة في مسار تنفيذه، إذ سبق أن سلمت الجماعتان السلاليتان لأكادير ودوار الزاوية بقعتين أرضيتين لإنشاء المحطتين، الأولى مخصصة لمحطة الضخ والثانية لمحطة المعالجة، وكان من المرتقب أن يتم الإعلان عن صفقة إنجاز المشروع في أجل أقصاه أكتوبر المقبل، قبل أن يطرأ هذا التعرض الذي قد يؤدي إلى تأجيله.
وفي اتصال بالجريدة، أكد رئيس الجماعة أن هذه الأخيرة لم تتوصل بأي تعرض رسمي، مضيفاً أن الأمر سيكون له أثر في حال ثبت فعلاً، غير أنه استغل الفرصة لطمأنة الرأي العام، مشدداً على أن المحطات الجديدة لمعالجة المياه العادمة ستعتمد تقنيات حديثة تمنع تسرب الروائح أو حدوث أضرار بيئية، كما أكد ذلك المهندس المشرف على المشروع خلال اجتماعات سابقة موثقة بمحاضر رسمية.
وفي انتظار توضيح من الجهات المعنية، تبقى الأنظار موجهة نحو تحديد ما إذا كان لهذا التعرض أي أساس قانوني أو تقني، أم أنه مجرد محاولة لعرقلة مشروع بيئي حيوي يخدم ساكنة تيسينت والمناطق المجاورة.
قد يعجبك ايضا