مع كل مناسبة صيفية تعود إلى الواجهة معاناة ساكنة مدينة طاطا والنواحي مع الغياب شبه التام للمرافق والفضاءات العمومية، وهو مشكل يؤرق السكان عامًا بعد عام، في ظل غياب تدخلات حقيقية لإعادة الاعتبار للمدينة كوجهة طبيعية وتاريخية.
ورغم أن النداءات تكررت خلال السنوات الماضية، لفتح المسبح البلدي فإن طاطت لا تتوفر على متنفسات حقيقية تليق بالساكنة والزوار على حد سواء.تلك التي يمكن أن تلجأ إليه العائلات او تلك التي يمكن أن يرتادها الاطفال و الشبان للترويح عن النفس
لقد عجز التفكير التنموي عن خلق متنفس حيوي في قلب المدينة، جلها ساحات باهتة خالية من الأشجار، ولا تصلح لأي استعمال عمومي، لتُصبح رمزًا آخر من رموز غياب رؤية عمرانية تراعي خصوصيات المدينة وسكانها.
ويُسجّل المراقبون والمجتمع المدني سنويًا نقصًا حادًا في الفضاءات الخضراء والبنية التحتية الموجهة للترفيه، في الوقت الذي تعرف فيه مدن أخرى طفرة تنموية و تطورًا واضحًا في هذا الجانب، من خلال مشاريع حدائق ومتنزهات ومرافق ترفيهية متعددة تُسهم في تحسين جودة الحياة.
أمام هذا الوضع، تُطرح علامات استفهام حول دور الجهات المعنية، سواء على مستوى الجماعة أو السلطات الإقليمية، في توفير بنية مناسبة تستجيب لتطلعات الساكنة، خصوصًا وأن المدينة تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية كان من الممكن أن تُستثمر بشكل أفضل لخدمة التنمية المحلية.
فهل ستبقى طاطا مدينة قاحلة ومتى ستتحرك الارادة لدعم ارادات خيرة تطمح لفتح مسبح طاطا البلدي وخلق متنزهات جميلة بالمدينة ؟