جريدة فاص
يستقبل المغرب منخفضا جويا جديدا ، لكنه سيكون أقل حدة وتأثيرًا من سابقه، إذ سيقتصر نشاطه في الغالب على المناطق الشمالية الغربية.
ويأتي هذا التراجع في قوة المنخفض نتيجة تأثر البلاد بمرتفع جوي، خاصة المرتفع الإفريقي، الذي يفرض سيطرته حاليًا على المناطق الشرقية، ما يدفع بالمنخفض شمالًا ويحدّ من انتشاره الواسع.
فقد بدأت بعض السحب في التوافد على شمال البلاد، حيث ستؤدي إلى تساقط أمطار متفرقة، خاصة في الأقاليم الشمالية الغربية والدواخل القريبة. ومن بين المناطق الأكثر تأثرًا:
إقليم طنجة-أصيلة، فحص-أنجرة، العرائش، المضيق-الفنيدق، تطوان، شفشاون، وزان، وصولًا إلى الجديدة، آسفي، وسيدي بنور.
ومن المتوقع أن تشهد المناطق الساحلية الممتدة بين طنجة والجديدة رياحًا قوية، حيث قد تصل سرعة الهبات أحيانًا إلى 85 كلم/ساعة، مما قد يسبب تطاير الغبار وحدوث زوابع رملية، خصوصًا في الأقاليم التالية:
شيشاوة، الصويرة، الرحامنة، مراكش، برشيد، الجديدة، آسفي، سيدي بنور، اليوسفية.
ولا تزال التحذيرات مستمرة بشأن ارتفاع الأمواج بشكل كبير على طول الساحل الأطلسي الممتد من طنجة إلى سيدي إفني، ما يستدعي الحذر الشديد، خصوصًا بالنسبة لمرتادي البحر والأنشطة البحرية.
وفي سياق متصل، انتشرت عبر بعض الصفحات والمواقع أخبارٌ تتحدث عن “عاصفة لورانس”، إلا أنه من الضروري توضيح أن ما نشهده ليس عاصفة، بل منخفضات جوية أطلسية المنشأ، وهي ظواهر طبيعية معتادة في مثل هذا الوقت من العام. ويبدو أن طول فترة الجفاف جعل البعض غير معتاد على هذه التغيرات المناخية، رغم أنها كانت السمة الطبيعية لمواسم الخريف والشتاء في العقود الماضية.