غيمة كابحة…..

شعر: د. سميرة طويل

من لي بشمس الليل؟
شمسُك هاجعَهْ
فيها استوى حلمٌ يرممُ واقعَهْ

من لي بلمسةِ نرجسٍ من عطرِها
أمحوُ بها جرحَ الهوى ومدامعَهْ؟

من لي بروضةِ أحرفٍ أحييْ بها
قلبًا كوى جمرُ الحياةِ أضالعَهْ

وأعيدُ للحبِّ القديمِ نضارةً
كانتْ تغطّيْ سفحَهُ ومرابعَهْ

يا تاركًا ليلاكَ تندبُ حظَّها
والعمرُ يطعمُها لديكَ مواجعَهْ

من أيِّ خلقٍ أنتَ؟ قلبُكُ صخرةٌ
وحياتُكَ الجرداءُ أرضٌ واسعَهْ

إني ظننتُكَ غيمةً سكّابةً
فوجدتهُا دنيا سرابٍ خادعَهْ

ووجدتُ في عيْنيْكَ زيفًا واضحًا
وعلى يدَيكَ الغدرُ يبني جامعَهْ

يا ويحَ مَنْ عشقتْكَ! لم تأبهْ لعُذّالٍ،
ولم تكُ غيرَ حبِّكَ طامعَهْ

هيَ ذيْ بِبابِكَ ليـسَ تسْـأَمُ قَرْعَـهـ
فلربَّما قُبِلَ اعتذارُ القارعَه!ْ

ما كانَ قتلُكَ حبَّها في بالِها
فغدتْ لديكَ مطيعةً لكَ سامعَهْ

لكنّ خنجرَك الخؤونَ اغتالها
ومحتْ يداكََ سماءَها المتواضعَهْ

……




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.