مراكش تستضيف لقاء علميا تمحور حول موضوع “الطفولة الإفريقية بين الهجرة والاستغلال والاتجار “

أمين بنكيران مدير مكتب جهة مراكش آسفي

نظم منتدى حوار القضاة الأفارقة بشراكة مع رئاسة النيابة العامة ومنظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الهجرة الإقليمي في إفريقيا في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل الإفريقي لقاء علميا تمحور حول موضوع “الطفولة الإفريقية بين الهجرة والاستغلال والاتجار ” بمراكش انطلقت أشغاله صباح الاثنين 26 غشت 2024 .

ويروم هذا اللقاء المنظم على مدى ثلاثة إبراز الأدوار التي تضطلع بها مؤسسة رئاسة النيابة العامة بالمغرب في مجال حماية الطفل، وتكريس الممارسات الفضلى في مكافحة شتى مظاهر العنف والاستغلال والاتجار والمس بحقوقه الأساسية، إلى جانب تسليط الضوء على المجهودات المبذولة في هذا الإطار من طرف قضاة هذه المؤسسة الهامة.

كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتكريس وتعزيز الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات المهنية للقضاة بشكل عام في إ غناء الحوار والنقاش وتبادل الخبرات بين القضاة في إطار تعاون بناء وهادف مع المؤسسات ومنها على وجه الخصوص، المؤسسات القضائية الوصية على القضاة وأجهزة القضاء.

وسيعمل المشاركون من دول السنغال، وساحل العاج، والموزمبيق، والطوغو، وإفريقيا الوسطى، وتونس، وموريتانيا إلى جانب المملكة المغربية، وخبراء دوليون من الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس أوروبا والاتحاد الإفريقي، على تدارس وتبادل وجهات النظر من أجل بسط تحديات الهجرة وضمان احترام الحقوق وكرامة جميع الأفراد المعنيين.

و في هذا الصدد أكد المتدخلون على ضرورة إحداث أرضية مشتركة عبر تفكير جماعي يراعي خصوصية القارة، كما يجتهد في تقديم تصورات تضمن مستقبلا مستقرا لأطفال القارة الإفريقية، باعتبارهم الحلقة الأضعف التي تمارس عليها كل البشاعات المرتبطة بظاهرة الهجرة، خاصة في ظل الإفلات من العقاب، وعدم توفير الحماية للضحايا، وغياب المواكبة اللازمة للأطفال الذين يجدون أنفسهم مرغمين على الهجرة دون اختيار، ما يتطلب تخصيص استراتيجية شاملة تراعي توفير ما يلزم من حقوق، مع تقديم المساعدة للراغبين في العودة نحو بلدانهم عبر توفير ما يلزم من شروط لإعادة إدماجهم في بلدانهم ، وهو ما يحتاج للكثير من التعاون والتنسيق على المستوى القاري والدولي، مع استحضار الثقل الاستراتيجي الذي تشكله دول العبور التي باتت بدورها نقط استقرار للمهاجرين الفارين من جحيم واقع اجتماعي وأمني لا يطاق.

و قد أضحى هذا المنتدى منذ تأسيسه سنة 2021، يضم حوالي أربعين 40 قاضيا ينتمون إلى 18 بلدا إفريقيا من الجهات الخمس، كما أنه يتوفر على صفة ملاحظ لدى جمعية المدعين الأفارقة عن منطقة شرق إفريقيا، وهو عضو في الجمعية الدولية للمدعين وفي الجمعية الدولية للمدعين الفرونكوفونيين، وعضو في الجمعية الدولية للنساء القاضيات.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.