مناورات الاسد الافريقي … عندما تمطر سماء المحبس تمطر جنودا مغاربة وأمريكيين في مشهد أرعب المرتزقة وأسيادهم

جريدة فاص

شهدت منطقة المحبس بالصحراء المغربية، أمس الخميس، إحدى أهم مراحل مناورات “الأسد الإفريقي”، ويتعلق الأمر بتمرين للإنزال الجوي للقوات المظلية، إضافة إلى تمرين للرماية الحية براجمات الصواريخ HIRMAS

وغطت أسراب كثيفة من المظليين سماء منطقة “كراير بيهي” الموجودة في شبه قطاع المحبس، الواقع في الصحراء المغربية على بعد كيلومترات من جارة السوء الجزائر، في تمرين إنزال جوي ضمن مناورات “الأسد الإفريقي”.

وتقع منطقة المحبس، التي تعتبر من أهم المناطق العسكرية المغربية، في إقليم آسا الزاك، وتبعد بحوالي 220 كيلومترا جنوب شرق مدينة كلميم، وتقع على بعد نحو 40 كيلومترا عن مخيمات العار بتندوف، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع الجزائر.

وانطلقت مناورات “الأسد الإفريقي”، الإثنين 7 يونيو، وستستمر إلى 18 من نفس الشهر، بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات من دول كبرى، وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية، إلى جانب مراقبين عسكريين من عشرات الدول.

وقال بلاغ لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية إنه بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ستشهد النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.

وأضاف المصدر أن هذا التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها: تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف.

كما يهدف التمرين إلى إتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.

وأشار البلاغ إلى أنه بإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، ستشتمل النسخة 17 “للأسد الإفريقي 2021” على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.

من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية، تم نشر مستشفى طبي جراحي ميداني في إملان (تافراوت)، حيث يتم تقديم الخدمات الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي.

ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2021″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.

 

 




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.