الاستقبال الغير الشرعي لابراهيم غالي على الاراضي الاسبانية موضوع رسالة مدينة مفتوحة الى رئيس المحكمة العليا الاسبانية

جريدة فاص

شكل موضوع : الاستقبال الغير الشرعي للمدعو ابراهيم غالي على الاراضي الاسبانية موضوع رسالة مفتوحة من جمعيات ومنظمات غير حكومية داخل وخارج ارض الوطن الى رئيس المحكمة العليا الاسبانية توصلت جريدة فاص بنسخة منها، جاء فيها:

”  تابعت مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء باستياء وقلق كبيرين ما أقدمت عليه إسبانيا من خرق للأعراف الدولية، وذلك فيما يتصل بالاتفاق المعتمد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة والمضمن في قرارها 133 / 47 المؤرخ في 18 كانون الأول / ديسمبر 1992، وهو الاتفاق الذي تعتبر اسبانيا من الدول الموقعة عليه.

إن المادة 4 من هذا الاتفاق تنص على أنه تتخذ كل دولة طرف التدابير اللازمة لكي يشكل الاختفاء القسري جريمة في قانونها الحنائي. وبمقتضى المادة 6 تتخذ كل دولة طرف التدابير اللازمة لتحميل المسؤولية الجنائية على أقل تقدير، لكل من يرتكب جريمة الاختفاء القسري، أو يأمر أو يوصي بارتكابها أو يحاول ارتكابها، أو يكون متواطئا أو يشترك في ارتكابها. وهذا تحديدا ما تتابع به المحكمة العليا الإسبانية المدعو إبراهيم غالي.

وعلى هذا الأساس، ومن خلالكم السيد الرئيس المحترم، تطلب مجموعة الشباب الدبلوماسي من القضاء الإسباني اعتقال المدعو إبراهيم غالي وتقديمه للمثول أمام العدالة. هذا مع العلم أن دخوله إلى التراب الإسباني يعتبر غير قانوني، مما يسهل عملية اعتقاله حسب القوانين الجاري بها العمل.

إن استقبال المدعو إبراهيم غالي على التراب الإسباني وبأوراق مزورة يسيء للمملكة الاسبانية ولقضائها المعروفة باحترام وسيادة القانون، لاسيما وأن هذا الشخص متابع من لدن القضاء الإسباني بتهم ثقيلة من قبيل :

ــ الاختطاف القسري للمعارضين، وعلى رأسهم أحمد الخليل ــ المتاجرة في النساء ــ بيع الأطفال للأسر الأوروبية خاصة فئة الفتيات من أصول صحراوية.

وهي كلها أفعال تستهدف المغاربة بمخيمات تندوف بدعم ومباركة من عسكر الجزائر. مما يدفعنا، نحن مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء، أن نؤكد لكم بأن ما يقع يعتبر مناورة دنيئة ومنحطة تدخل في سلسلة المناورات المتتالية التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية منذ افتعال الصراع في الأقاليم الجنوبية.

ونحن على يقين بأن هذه المناورات لن تجدي نفعا، ولن تحقق ما يريده قصر المرادية ويحلم به منذ انقلاب بومدين على القيادة الشرعية لثورة التحرير الجزائرية. غير أنها لا محالة تسعى جاهدة إلى التأثير على العلاقات المتجذرة بين المملكتين المغربية والاسبانية، وذلك من خلال ما تقوم به الجارة الجزائر من أعمال عدائية، وعلى رأسها ما تتبناه من ترويج للمغالطات بأروقة الاتحاد الأوروبي بمباركة من بعض البرلمانيين اليساريين بإسبانيا، تشاركهم في ذلك مقاطعات داعمة منذ مدة للحركة الانفصالية، وهي تميل إلى الحركة الكتلانية المنشقة عن الحكومة الاسبانية. وهذا كله عبارة عن سياسة ومناورات بئيسة تسعى بكل الأشكال والطرق إلى قطع العلاقات المغربية الإسبانية وإحباط كل أشكال التعاون والتقارب بينهما بدافع العداء للمملكة المغربية الذي يغلي في قلوب عسكر الجزائر. لكن هيهات هيهات أن يتحقق لها هذا المبتغى الدنيء أمام ما تتميز به علاقة بلدينا من قوة وتجذر في التاريخ، وما توليها دبلوماسية المملكتين لهذه العلاقة من عناية واهتمام بالغين، وما تسبغه عليها من طابع التبصر والحكم

ولكل ما سلف ذكره، فإن مجموعة الشباب الدبلوماسية إذا تتابع باستغراب مجريات حدث استقبال المدعو إبراهيم غالي على التراب الإسباني، تبلغكم، السيد الرئيس المحترم، بما يلي :

ــ الاستنكار الشديد لعملية استقبال المملكة الإسبانية للمدعو إبراهيم غالي بوثائق مزورة.

ــ مطالبة الحكومة الاسبانية بتقديم توضيحات للمغاربة حول الأسباب والدوافع التي جعلت من دولة ديمقراطية كإسبانيا تدعم مجرما ضد الإنسانية الكونية بالدخول إلى أراضيها.

ــ مطالبة القضاء الإسباني باتخاذ الإجراءات القانونية وتنفيذ الحكم وفق مقتضيات مسطرة المتابعة القضائية التي أصدرتها المحكمة العليا الإسبانية في حق المدعو إبراهيم غالي.

ــ المطالبة باعتقال المدعو إبراهيم غالي وتقديمه للعدالة إنصافا للمطالبين بحق متابعته جراء جرائم القتل والحجز والمتاجرة في الأطفال والنساء التي ارتكبها في حق أفراد اسرهم”




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.