جريدة فاص
بقلم ابراهيم طمطم
لم اعرف كيف سأبدأ ! وماذا سأكتب ! لقد دمعت عينايا حزنا لما رأيت اخواتنا و اخواننا الحرفيين والمستخدمين ، يقفون اليوم في ساحة الامل ، واتمنى ان تكون الامل الذي ننتظره جميعا كقطاع يعاني من التهميش و الاقصاء ، افتقدناهم جميعا ، شهور لم نتقابل، كنا نشارك الناس في أفراحهم ، واليوم ليس كباقي الايام ، بل لم يكن في الحسبان ان نقف من اجل الحق في العمل والحق من اجل لقمة العيش ، رأيت في وجوهم الحسرة و القهر ، هناك من كان خجولا لانه لم يصدق انه يوما ما!!! سيقف من اجل ان يطلب حقه في العمل كباقي القطاعات ، لقد تغيرت وجوه البعض ، قد بدى عليهم الحزن والاسى ، ومع كل المعاناة الا انهم يحاولون الابتسامة ، لان اختلطت مشاعرنا ، من جهة الوقفة من اجل المطالب المشروعة ،وكذلك للفراق الذي طال لمدة تجاوزت 7 شهور ، انه لقاء غريب بالنسبة للحرفيين لانهم اساسا يلتقون في المناسبات ، ولكن هذه المرة مع تداعيات الفيروس نلتقي من اجل لقمة العيش ، والله اختلطت لدينا المشاعر ، فنحن لم نتعود و لم نعتاد على متل هذه المواقف ، لكن ما باليد من حيلة ، ونحن كلنا امل في المسؤولين خصوصا بالجهة ،فلقد كانوا سندا و دعما لنا ، وابوابهم مفتوحة بل اياديهم ممدودة لجميع حرفيي قطاع الحفلات والاعراس بالجهة ، ولكن اخواننا ارادوا ايصال صوتهم الى الوزارات المعنية والى رئاسة الحكومة بالسماح لنا الرجوع الى نشاطنا وان نفتح محلاتنا ، كباقي القطاعات مع احترام التدابير الاحترازية ،كالمطاعم و الفنادق و المقاهي .و و و …مطالب بسيطة ، لم اعرف هل سأكتب ام اصرخ ، تملكني الحزن وانا ارى اخواتنا و اخواننا يعانون و تملكني الغضب وانا اسطر هذه الكلمات ، لكن ندعوا الله ان يرفع عنا هذا الوباء والابتلاء والغباء …
الحمد لله كانوا جميعا في المستوى ، وارتاح اغلب الحاضرين نفسيا لما عبروا عن مطالبهم ، ونشكر السلطات المحلية ، ونشكر المنظمين على انضباطهم و حرفيتهم في تنظيم مشرف ومسؤول ، فكانت صورة جميلة لحرفيي ومستخدمي الحفلات والاعراس ، ارجوا ان تصل اصواتنا جميعا الى الوزارات المعنية ورئاسة الحكومة من اجل انصاف هؤلاء البسطاء والذين لم يخرجوا الا بعد نفاد صبرهم وأصبحوا بين الافلاس والتشرد والسجن ….
وتستمر الحكاية للعقلاء فقط… رابطة الأمل لجمعيات وحرفي الحفلات والمناسبات