هكذا وصف رئيس النيابة العامة مدينة الداخلة وسكانها خلال ندوة الدبلوماسية الموازية.

 

جريدة فاص

استآثرت كلمة محمد عبد النبوي رئيس النيابة العامة،باهتمام الخاضرين في ندوة الدبلوماسية الموازية ودورها في خدمة القضايا الوطنية التي احتنضنت فعالياتها اليوم، غرفة الفلاحة بمدينة الداخلة .
حيث حاء في كلمته بانه ليس غريباً أن تستضيف مدينة الداخلة، حاضرة جهة وادي الذهب هذه الندوة العلمية المتميزة، حول موضوع مميز، هو “الدبلوماسية الموازية”. فهذه المدينة سبق لها أن استضافت عدة لقاءات دولية في هذا النوع من الدبلوماسية الذكية. كاستضافتها لأربع دورات متتالية من منتدى كرانس منتانا الشهير.

ولذلك نعتقد أن موضوع هذا اللقاء، الذي يسلط الضوء على “الدبلوماسية الموازية ودورها المحوري في خدمة القضايا الوطنية”، ينسجم مع حركية هذا النوع من الدبلوماسية، التي تعرفها هذه المدينة الجميلة. التي تشرفتُ بالعمل في محكمتها خلال سنة 1980، بصفتي أول قاضٍ من المناطق الشمالية للمملكة، يسعده الحظ بالعمل بهذه المدينة خلال السنة الأولى من استرجاعها إلى حضن الوطن الحبيب. كانت المدينة قرية صغيرة تعوزها أغلب مقومات المدن. وها هي اليوم، ولله الحمد، تعتبر حاضرة المنطقة، ومدينة مهمة، ليس في جنوب المملكة فقط، ولكن كذلك بالنسبة للأقطار المجاورة. مما يجعلها قبلة للزوار من مختلف أرجاء العالم وهي اليوم في ظل القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة، جهة تحظى بالأولوية التنموية من طرف جلالته.

رئيس النيابة العامة أضاف بأن” اعتزازي شخصيا بالمشاركة في هذه الندوة لا ينبع فقط من أهمية الموضوع، ومن السرور الذي أشعر به كلما شاركتُ زملائي المحامين نشاطاً من أنشطتهم العلمية. ولكن كذلك من ذكرياتي بهذه المدينة، ومحبتي لسكانها، الذين استقبلوني منذ 39 سنة أحسن استقبال. وفتحوا لي قلوبهم وبيوتهم، وشاركوني طعامهم ودفء حديثهم. ولذلك فإن سعادتي بالتواجد في هذه المدينة يتقاسمها الحنين إلى ماض جميل، والنعيم بحاضر أجمل، أرى فيه سكان المدينة ينعمون بالأمن والأمان في حاضرتهم الجميلة. وقد حافظوا على قيم الكرم وحسن الاستقبال وحفاوة الترحاب” .

أما بخصوص موضوع الندوة أشار عبد النبوي بأن هذا الموضوع قد حظي، ولا زال، خلال السنوات الأخيرة، يستأثر باهتمام وتتبع كبيرين، سواء لدى السلطات الرسمية

وأضاف بأن هناك جهود مبذولة من طرف مؤسسة النيابة العامة، في إطار حرصها على نهج دبلوماسية موازية تخدم المصالح الوطنية، مكنت رئاسة النيابة العامة من الحصول على عضوية الجمعية الدولية للمدعين العامين. كما مكنتها من الظفر بمنصب نائب رئيس جمعية المدعين العامين بإفريقيا. وأيضا منصب نائب رئيس جمعية النواب العموم العرب. وكذا عضواً ملاحظاً بالمجلس الاستشاري للوكلاء الأوروبيين. وكلها منابر مناسبة للتعريف بالمؤسسة القضائية المغربية بشكل عام ومؤسسة النيابة العامة بشكل خاص، وأيضا للدفاع عن القضايا الوطنية بشكل يعكس انخراط رئاسة النيابة العامة في هذه الدينامية الجديدة بتفان، خدمة لوطننا، وانتصارا لقضيتنا الوطنية.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.