المتاهة

جريدة فاص

بقلم : حجري سهام

حينما يقرر القلم الحديث عن ما يدور في دهاليز السطور دونما خوف أو تراجع يبدأ ها هنا الصراع ما بين سطور ورقة تتهرب من فضح ما يجري على قارعة الطريق و قلم لا يريد الرضوخ إلى نزوات اللصوص و هنا نبدأ نحن الانتهازيين العابثين في طيات الأحداث بالهروب من واقع بعيشه إلى أحلام نأمل العيش فيها .
إن لجم و كبح فم قلم ينبض بالحياة في ريعان الشباب له جريمة في حق التعبير إن التهديد بالقمع بالإعدام صمتا لهو حقا قمت المعانات نحن من جديد داخل دهاليز متاهة معتمة نبحث عن أمل للحياة و أي حياة فيها قمع وتشريد و عراء…….آسفة إن الصمت يلوح من جديد داخل نسيج جسم يتعفن في صمت هذا واقع بلادي الحالي واقع دونما حياة ….جنين الأمس توفي في جبال ريف وشباب الأمس في قوارب الموت ومواسم الصمت  لأن الحق لا يقال ولا يجهر به بينما الصمت هو بادرة الرضوخ و الطاعة و الانسياق إلى طريق القطيع فلا تجادل أصحاب الاختصاص و كنت من التابعين أفضل من أن تكون من الهالكين……
النائبات كثر و الفواجع تتوالى و المغاربة تطبعوا على هذا الطريق فلا داعي للقلق فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسم…..هنا نعود إلى القلم أو بالأحرى إلى حامليه هل هم حقا أناس ناضجين لهم مبادئ السمو الفكري الرقي الأخلاقي و الأدهى من هذا هل أصحاب فكر….ما إن أصبح أستاذ اليوم تعاد تربيته أمام قبة البرلمان التي بها يقوم تشريع قوانين الأمة و بالتالي تشريع الحقوق و تصنيف الواجبات. فكيف سيكون جنين الغد؟ ما بالك باني اليوم أو شاب الأمس ما إن تغيرت الأسرة و دمرت الحياة الاجتماعية وقلبت موازين الأخلاق و المبادئ و تفشت الجريمة وضاعت قيمت الرأس مال البشري فكيف سنتحدث عن محاربة الفساد ….الجريمة….هدر المال العام…., فأين هي طريقنا إلى المادة البيضاء التي تنير طريق الورقة لتساعد بوح القلم و تكسر صمت القمع و التهديد…..




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.