المركز الصحراوي للدراسات الاستراتيجية وحقوق الإنسان ينظم ندوة وطنية حول موضوع: “قضية الصحراء المغربية في ضوء القرار الأممي الأخير… الأبعاد والتطبيقات المستقبلية لمبادرة الحكم الذاتي” بالعيون
عبد اللطيف شعباني
نظم المركز الصحراوي للدراسات الاستراتيجية وحقوق الإنسان أمس السبت 22 نونبر ندوة وطنية حول موضوع: “قضية الصحراء المغربية في ضوء القرار الأممي الأخير… الأبعاد والتطبيقات المستقبلية لمبادرة الحكم الذاتي”،
جمعت الندوة عددا من الباحثين والخبراء والشيوخ والفاعلين المدنيين والإعلاميين، في إطار نقاش علمي حول التحولات التي حملها القرار الأممي رقم 2797 وانعكاساته على مسار النزاع.
كما تخللت الندوة احتفالية تقديم وتوقيع الجزء الخامس من سلسلة “ذاكرة هوية ووطن… مذكرات من الداخلة” للكاتب والباحث الحسن لحويدك، في استمرار لمسار توثيقي يتعلق بتاريخ الأقاليم الجنوبية وشهادات أهلها.
لقد افتتح رئيس المركز الصحراوي للدراسات الاستراتيجية وحقوق الإنسان هذهةالندوة مبرزا أهمية تنظيم هذه الندوة وأكد أن انعقادها يأتي في سياق الاحتفال بعيدَي المسيرة الخضراء والاستقلال، وفي لحظة دبلوماسية فارقة كرسها قرار مجلس الأمن رقم 2797، الذي أعاد التأكيد على مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ضمن السيادة المغربية.
وقدم الدكتور عبد الهادي مزراري مداخلة بعنوان: “قرار مجلس الأمن رقم 2797 والتحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية”. وقد تناول فيها التغيرات المرتبطة بموازين القوى الإقليمية والدولية، محللا موقع القرار داخل سياق دبلوماسي دولي سريع التحول.
تلت ذلك مداخلة للأستاذ عبد الحكيم قرمان حول موضوع: “قراءة قانونية وسياسية للقرار الأممي رقم 2797”. وركّز الباحث على تفكيك نص القرار، مبرزا عناصره القانونية ودلالاته السياسية، ومعتبرا أن القرار يشكّل محطة فاصلة في مسار النزاع، بالنظر إلى ما يحمله من وضوح في دعم المسار السياسي القائم على مبادرة الحكم الذاتي.
أما المداخلة الثالثة فقد قدمها الدكتور سعيد بوشكوك تحت عنوان: “المبادرة المغربية لمنح جهة الصحراء نظام الحكم الذاتي: الأبعاد والنموذج الشرعي”. سلط فيها الضوء على الأسس القانونية والسياسية للمبادرة، وعلى ارتباطها بمسار الجهوية المتقدمة ومشاريع التنمية بالأقاليم الجنوبية.
و بعد هذه العروض القيمة خصصت جلسة للنقاش المفتوح، تبادل خلالها الحضور مداخلات وأسئلة ركزت على قراءات متعددة لمضامين القرار الأممي، وعلى آفاق تطبيق مقترح الحكم الذاتي ضمن مقاربة تنموية وسياسية متكاملة.
واختُتمت الندوة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

