**دوار جديد يستنكر انفراد مندوبية الأوقاف بتغيير اسم “مسجد النور” ويطالب بإرجاعه فوراً

فاص تيفي
عرف دوار جديد بجماعة طاطا حالة استياء واسعة بعد إقدام **مندوبية الأوقاف بالإقليم** على تغيير اسم **“مسجد النور”** إلى **“مسجد الإمام الشافعي”** دون إشعار الساكنة أو استشارتها، رغم أن الاسم الأصلي ظل مُعتمداً عبر أجيال وشكّل علامة مميزة للدوار وذاكرته الروحية.
وتعتبر الساكنة أن قرار المندوبية جاء **مفاجئاً ومرتجلاً**، متجاهلاً رمزية الاسم الذي ارتبط بتاريخ المكان، كما أن المسجد عرف إعادة بناء شاملة سنة 2014 تحت إشراف **جمعية النور** التي تأسست خصيصاً لهذا الغرض، وتم حلّها بعد تسليم المسجد للجهات الوصية في احترام تام للمساطر.
وأكد الأهالي أن تغيير اسم مسجد قائم منذ عقود، وبمبرر وجود مسجد آخر يحمل الاسم نفسه في أحد دواوير طاطا، **لا يكفي لتبرير تجاهل الساكنة وإقصائها من قرار يمسّ هويتها الجماعية**، مشددين على أن دور العبادة ليست مجرد بنايات، بل فضاءات لها بعد رمزي وروحي يجب صونه.
كما حمّل السكان **مندوبية الأوقاف بطاطا** مسؤولية هذا السلوك الذي يرونه “غير محسوب العواقب”، وما قد ينتج عنه من احتقان داخل الدوار، مؤكدين أن احترام حرمة المساجد ومكانتها يدخل ضمن الصلاحيات العليا التي يشرف عليها **أمير المؤمنين**، وأن أي تدبير يتعلق بها ينبغي أن يُنجز في إطار الشفافية وروح المسؤولية.
وطالب المتضررون بتدخل **السيد عامل إقليم طاطا** لإعادة الأمور إلى نصابها، وإرجاع الاسم الأصلي “مسجد النور” دون تأخير، باعتباره الاسم التاريخي الذي ارتبط بالمسجد منذ القدم.
كما جدد الأهالي التأكيد على التزام سابق بين جمعية النور والمندوبية يقضي بأن تتحمل الأخيرة **فواتير الماء والكهرباء** بعد تسلّم المسجد، أن احترام الاتفاقات جزء أساسي من الحفاظ على الثقة بين المؤسسة الوصية والسكان.
وفي ختام موقفهم، شدد أبناء الدوار على أن مطلبهم **واضح ومشروع**: إرجاع اسم “مسجد النور” كما كان، وصون حرمة المكان واحترام تاريخ ورمزية ما بناه الآباء والأجداد.