النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية

عبد اللطيف شعباني

لقد أطلق المغرب نموذجًا تنمويًا جديدًا خاصًا بالأقاليم الجنوبية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق الغالية من الوطن. يهدف هذا المشروع إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا للتنمية المستدامة من خلال تشجيع الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتحسين البنية التحتية.

كما شهدت المدن الجنوبية، مثل العيون والداخلة والسمارة، مشاريع مهمة في مجالات الطرق والموانئ والطاقة المتجددة والتعليم والصحة. كما يولي النموذج أهمية كبيرة لتثمين الثروات الطبيعية وتشجيع المقاولات المحلية ودعم الشباب والمرأة.

يُعتبر هذا النموذج التنموي الجديد إذن تجسيدًا حقيقيًا لسياسة المغرب في ترسيخ الجهوية المتقدمة، وتعزيز الاندماج الوطني، وجعل الأقاليم الجنوبية قطبًا اقتصاديًا يربط المغرب بعمقه الإفريقي.

فقد قام المغرب بالمشاريع المهيكلة وتمويلها وتنفيذها، من قبيل الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيكون، بعد استكمال أشغال إنجازه، أحد أكبر الموانئ بإفريقيا، وتمكين الأقاليم الجنوبية من أن تصبح قطبا إقليميا للاستثمار والخدمات اللوجستية والتجارة الدولية، خاصة مع القارة الإفريقية. وبناء المستشفيات، ومراكز التكوين المهني والمؤسسات الرياضية، وهي البنيات التي تجسد الدينامية التنموية المتسارعة، والتي استفادت، خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، من تمويل تجاوز الـ10 ملايير دولار، وذلك في إطار هذا النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.