السفيرة الصينية بالمغرب: المغرب والصين شريكان في صناعة مستقبل أخضر وسلام عالمي عادل

فاص تيفي

لقد أكدت السفيرة الصينية بالمغرب يو جينسونغ أن الصين والمغرب يرتبطان بعلاقات تاريخية عميقة تعود إلى القرن الرابع عشر، وأنهما اليوم شريكان طبيعيان في بناء السلام والتنمية المستدامة ضمن إطار التعاون جنوب–جنوب. وشددت على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تقوم على الاحترام والثقة المتبادلين، وتعرف تطوراً متسارعاً يشمل الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة، والتنمية البشرية.

وخلال الندوة المخصصة للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، عرضت يو جينسونغ ملامح الخطة الخمسية الخامسة عشرة (2026–2030)، التي تتمحور حول الابتكار، والانفتاح، والتنمية العادلة والمستدامة.

وأوضحت أن الخطط الخمسية تمثل ركيزة الاستقرار في التجربة التنموية الصينية، حيث مكنت البلاد منذ 1953 من بناء اقتصاد متكامل وتحقيق الرفاهية، وصولاً إلى هدف بناء دولة اشتراكية حديثة بحلول 2050.

وبيّنت أن إعداد الخطط في الصين يتم بمشاركة واسعة تعكس “الديمقراطية الشعبية الشاملة”، وأن الخطة المقبلة ستركز على التنمية عالية الجودة، وتعزيز الصناعات الرقمية والتكنولوجية، والتحول الأخضر، وتقليص الانبعاثات ضمن التزامات اتفاق باريس. كما ستواصل الصين انفتاحها الاقتصادي ودعم النظام التجاري المتعدد الأطراف، مع تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” بجودة عالية.

وفي الشق الثنائي، أبرزت السفيرة أن الصين ثالث شريك تجاري عالمي للمغرب، وأول شريك آسيوي له، بينما أصبح المغرب ثاني وجهة عالمية للاستثمارات الصينية في التقنيات الخضراء. كما سيستفيد من الإعفاء الجمركي الكامل الذي أعلن عنه الرئيس شي جين بينغ لـ53 دولة إفريقية.

وأكدت يو أن العلاقات المغربية–الصينية تشمل بعداً إنسانياً وثقافياً متنامياً، يتجسد في تزايد تبادل الزيارات وتعلم اللغة الصينية واهتمام السياح الصينيين بالمغرب. واستشهدت بمقولة صينية: “العلاقات بين الدول تقوم على الصداقة بين الشعوب”، مشددة على أن جوهر السياسة الخارجية الصينية يرتكز على بناء روابط إنسانية وثقافية قبل الاقتصادية.

كما أشادت السفيرة بتقدم المغرب في مجال تمكين المرأة، معلنة إطلاق مشروع تعاون جديد مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب. وأكدت استعداد الصين لتعزيز التنسيق الدولي مع الرباط، وتنفيذ المبادرات العالمية التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، خاصة مبادرات التنمية والأمن والحضارة العالمية.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.