السيد عامل إقليم شيشاوة أحد النماذج الإدارية التي اختارت الانحياز للميدان والإنصات لهموم الساكنة

أمين بنكيران
المدير الجهوي
مراكش آسفي

في وقت تتعالى فيه مطالب المواطنين بتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، يبرز السيد عامل إقليم شيشاوة كأحد النماذج الإدارية التي اختارت الانحياز للميدان، والانصات لهموم الساكنة، والعمل بصمت من أجل تحريك عجلة التنمية في واحدة من الأقاليم التي تعاني تحديات اقتصادية وجغرافية كبرى.

فمنذ توليه مسؤولية تدبير شؤون الإقليم، أبان السيد عامل إقليم شيشاوة عن دينامية متواصلة، عنوانها الأبرز “القرب من المواطن”، حيث واظب على الزيارات الميدانية لمختلف الجماعات الترابية، سواء الحضرية منها أو القروية، مع الحرص على فتح قنوات مباشرة للتواصل مع المنتخبين، جمعيات المجتمع المدني، والسكان، في مشهد نادر يجسد المفهوم الجديد للسلطة.

ويشهد الإقليم اليوم زخماً تنموياً ملحوظاً، حيث تم تحريك العديد من الأوراش الحيوية المرتبطة بالبنية التحتية، وعلى رأسها تهيئة الطرق القروية وفك العزلة عن العالم الجبلي، بالإضافة إلى مشاريع الماء الصالح للشرب والكهرباء، وهي ملفات ظلت لسنوات ضمن خانة الوعود المؤجلة.

ولم يغفل السيد العامل الجانب الاجتماعي، إذ تم تفعيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم التمدرس، خاصة في صفوف الفتيات القرويات، مع تحسين الخدمات الصحية من خلال تتبع بناء وتأهيل المراكز الصحية وتوفير الأطقم الطبية.

هذا إلى جانب أن المسؤول الترابي أبان عن تجاوب فوري مع الإشكالات الطارئة، من قبيل موجات البرد والفيضانات، عبر تعبئة مختلف المصالح المعنية وتوفير الدعم للمتضررين، في مشهد يعكس يقظة إدارية ونجاعة في التدبير الوقائي.

ويحسب للسيد العامل كذلك إصراره على ترسيخ الحكامة الجيدة، من خلال تتبع دقيق لمشاريع التنمية، وتفعيل آليات المراقبة والتقييم، مع محاربة التعثر الإداري والتعامل الصارم مع أي تقصير في إنجاز الأوراش المفتوحة.

إن ما تحقق بإقليم شيشاوة خلال الفترة الأخيرة، يعكس إرادة حقيقية لتغيير واقع المنطقة، ورغم أن التحديات ما تزال قائمة، فإن حضور السيد العامل وانخراطه الفعلي في خدمة الإقليم يشكلان بارقة أمل نحو تحقيق تنمية مجالية عادلة وشاملة، تتماشى مع تطلعات الساكنة وتوجهات النموذج التنموي الجديد.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.