عبد اللطيف شعباني
انتشر مصطلح مصاص الطاقة كثيرًا في الآونة الأخيرة، ولكن لا يعرف العديد من الأشخاص في الواقع من هم مصاصي الطاقة، وما هي صفاتهم، وكيفية التعامل معهم وحماية طاقتك؟
من هو مصاص الطاقة ؟
بطبيعية الحال، لن يأتي إليك شخص ويخبرك مباشرة أنه يستنزف طاقتك، وأنت أيضا قد لا تفهم هذا الأمر من اليوم الأول. لهذا، فمصاصي الطاقة هم أشخاص يتكررون عليك في حياتك ويتصرفون معك بنفس السلوكيات، وفي كل مرة تحس فيها:
بالتعب
صعوبة إنهاء المحادثة
ضيق في التنفس
انكماش في الصدر
إن كنت تعاني من أحد هذه العوامل مع شخص ما، صديق، صديقة، عم، زميل، زوجك… أيا كان هذا الشخص، فأنت تحتاج لتحديد هذه الفئة والتصرف بصرامة لمنع استنزاف طاقتك.
يمنعك فقدان طاقتك من تحقيق أهدافك، إكمال مشروعك، السفر لمكان ما… لأنك تظل تفكر في الأمر دون أن تطبق، وبالتالي لا تعيش الحياة التي
لكل إنسان طاقة، أما تكون إيجابية أو سلبية، والتي تختلف من إنسان لآخر حسب البيئة المحيطة به والظروف التي مر بها. فتكون الطاقة الإيجابية هي مشاعر الحب والتفاؤل والعطاء. بينما تكون الطاقة السلبية عبارة عن مزيج من مشاعر الإحباط واليأس والحقد والحسد. فمن هو مصاص الطاقة الإيجابية؟
الاستنزاف النفسي:
يُطلق مصطلح مصاص الطاقة (Energy Vampires) أو الاستنزاف النفسي على الأشخاص الذين يملكون طاقة سلبية ومتشائمين طوال الوقت، لهذا فتجدهم من الذين يكثرون من الشكوى. ويحاولون إحباط من حولهم باستمرار، عن طريق إجبارهم عن الحديث عن أنفسهم وإنجازاتهم، ومن ثم نقل الطاقة السلبية لهم، حتى يفقدون حماسهم ويشعرون بالإحباط.
في اليوم العالمي للصحة النفسية.. اكتشف كل ما يخص الاكتئاب الموسمي
من هم مصاصو الطاقة؟؟؟
هم أشخاص متواجدين في كل مكان من حولك، حيث يمكن أن يكونوا ممن تتعامل معهم يوميًا دون أن تشعر بذلك.
فهم يعملون على سرقة طاقتك الإيجابية، وسلب نجاحك ونشاطك وحماسك في إنجاز المهام. ومن ثم يصدرون لك طاقة سلبية تسيطر عليك وتعطيك شعور بالكأبة واليأس. ومن الغريب في الأمر أنهم يظهرون لك مشاعر حب، بينما يخفون بداخلهم مشاعر غيرة وحقد وحسد، فيكون هدفهم الأساسي هو تدميرك.
تعلم أن تقاوم
وقال إيكونومي أن الخطوة الأولى لمنع مصاص الطاقة من الاعتداء عليك هي إدراك أنك مستهدف.
بمجرد تحديد تلك العلامات التحذيرية، ارفض ممارسة اللعبة.
ونصحت ويست بأنه من الأفضل دائمًا تجنب التفاعلات مع مصاص الطاقة إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن إذا لم يكن هناك مفر، فأنت بحاجة إلى تطوير أسلوب تواصل فج.
على سبيل المثال، قول “حسنًا، حان وقت مغادرتك، لقد انتهت هذه المحادثة”، حسبما أوضحته ويست.
وتستعين ويست أيضًا بخدعة بسيطة لكنها فعالة عند محاولة تفادي مصاص دماء للطاقة، إنها تقف من مكان جلوسها، وقالت: “لا تجلس على مكتبك لأن مصاصي الطاقة لا يلتقطون الإشارات الخفية وغير لفظية بأن الوقت قد حان للمغادرة وسيبقون هناك إلى الأبد”.
وأوضحت ويست: “عندما تقف، فإن ذلك يخلق نوعًا من الإلحاح أو عدم الراحة لأن هذا التفاعل لن يستمر طويلاً”.
وأضافت أنه من أجل إنهاء المحادثة، أخبر الشخص الآخر أنك بحاجة للذهاب، ثم غادر مكان عملك وانطلق سريعًا إلى الحمام أو أي مكان آخر.
ومثل مصاصي الدماء العاديين، يبتعد مصاصو الطاقة من أشعة الشمس، وقال إيكونومي إنهم سيتجنبون الموظفين الذين يتمتعون بشخصية مشرقة وإيجابية.
هل يمكن أن تكون أنت مصاصًا للطاقة؟
قالت ويست إن أحد المؤشرات التي تشير إلى أنك قد تكون مصاص للطاقة هو أنك تشعر بأن مراسلات عملك تنتهي داخل ثقب أسود، أي أنه ربما تحاول باستمرار تنظيم اجتماعات أو كتابة رسائل بريد إلكتروني متعددة طويلة دون تلقي الرد في المقابل.
وأوضحت ويست أن هذه تعد علامة لأن معظم الناس لا يريدون قول أي شيء سلبي، ولكن ليس لديهم تعليق إيجابي ليقولوه، لذا فهم لا يشاركون.
قال إيكونومي إن معظم الناس يميلون إلى الاعتقاد بأن كل ما يفعلونه جيد جدًا، لذلك قد لا تتمكن من التعرف على ما إذا كنت مصاص للطاقة حتى يواجهك شخص ما بذلك، وأضاف أنه في معظم الحالات، يجب عليك معرفة ذلك بنفسك.
ويشرح إيكونومي أن جزءًا من الإجابة يكمن في تحسسك للتأثير الذي تحدثه على الأشخاص الآخرين.
وإذا لاحظت أن زملائك في العمل يحاولون اجتنابك، أو تشعر بعدم الارتياح من حولك، فقد تكون هذه مؤشرات على أنك مصاص للطاقة، حسبما ذكره إيكونومي.
وأضافت ويست أنه قال لا أحد محصن من أن يصبح شخصًا سلبيًا، لذا كن لطيفًا مع نفسك خلال هذه العملية.