حقائق في ذكرى استرجاع وادي الذهب أو حينما أفشل الحسن الثاني خطة الجزائر والبوليساريو  

جريدة فاص

 في كل سنة يحتفل الشعب المغرب بذكرى استرجاع وادي الذهب في 14 غشت، يتطلعون لمعرفة أسرار ما وقع في هذه المحطة التاريخية الهامة، جريدة فاص وهي تبحث فيما كتب عن الذكرى استقت لكم هذه الحقائق .

بعد الانقلاب الدي شهدته الجارة موريتانيا سنة  1978،  واليد أصبح بموجبه  قائد أركان الجيش الموريتاني المصطفى بن محمد السالك رئيسا للبلاد، خلفا للمختار ولد دادا  قرر حكام نواكشوط الجدد آنذاك التنصل من الالتزامات التي وقعت عليها موريتانيا في اتفاقية مدريد.

فبعد صراع عسكري مرير مع جبهة البوليساريو، قرر قادة موريتانيا الجدد الدخول في مصالحة مع الجبهة، وهو ما التقطه زعماء البوليساريو وسارعوا إلى إعلان هدنة من جانب واحد مع موريتانيا.

ودخلت الجزائر على الخط وقامت برعاية مفاوضات بين الجبهة الانفصالية وموريتانيا في الثالث والرابع من شهر غشت من سنة 1979، ووقع الجانبان اتفاق سلام يعلن رسميا عن انسحاب موريتانيا من اتفاقية مدريد، وأمر صناع القرار في نواكشوط بعد هذا الاتفاق قواتهم العسكرية بالانسحاب من إقليم وادي الذهب وتركه لميليشيات البوليساريو.

وأمام هذا الوضع الجديد الذي فرض على أرض الواقع كان لزاما على المغرب التحرك سريعا، وهو ما قام به الحسن الثاني،  حيث وجه أوامره للقوات المسلحة الملكية، بالدخول إلى إقليم وادي الذهب وإفشال مخطط البوليساريو وحليفتها الجزائر، وقبل أن يجف حبر الاتفاقية الموقعة بين موريتانيا والبوليساريو كان الجيش المغربي ينتشر فعلا في إقليم وادي الذهب.

وفي الرابع عشر من غشت من سنة 1979 قام عدد من علماء وشيوخ إقليم وادي الذهب بزيارة العاصمة الرباط، من أجل تقديم البيعة للملك الراحل الحسن لثاني.

بعد ستة أيام من ذلك أصدرت وزارة الداخلية المرسوم رقم 2.79.659 والقاضي بإنشاء عمالة وادي الذهب، وفي الرابع من شهر مارس من سنة 1980 توجه الملك الراحل الحسن الثاني إلى مدينة الداخلة عاصمة الإقليم، وتم تنظيم حفل الولاء الذي يقام بمناسبة ذكرى عيد العرش بالمدينة، في خطوة أراد من ورائها المغرب بعث رسائل تحمل عدة دلالات لجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر.

 

مقتبس

جريدة فاص

http://www.fassetv.ma




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.