مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية بتنسيق مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة ينظمون ندوة وطنية حول “الصحراء المغربية: من التحديات الاستراتيجية إلى الفرص التنموية”

أمين بنكيران
المدير الجهوي فاص تيفي
مراكش آسفي

نظم مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، بتنسيق مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة ندوة وطنية بعنوان: “الصحراء المغربية: من التحديات الاستراتيجية إلى الفرص التنموية” بمركز الندوات بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش اليوم الخمبس 08ماي الجاري .

فقد عرفت هذه الندوة الوطنية مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين، والخبراء في قضايا الجيوسياسية والتنمية الترابية، إلى جانب عدد من الطلبة والمهتمين بالشأن الوطني.
حيث ترأس الجلسة الافتتاحية الدكتور لعيد بوكدير، رئيس جامعة القاضي عياض، والذي أكد في كلمته على أهمية تسليط الضوء على الأبعاد القانونية والسياسية والتنموية لقضية الوحدة الترابية، باعتبارها من صلب أولويات النقاش الوطني والأكاديمي.
الندوة التي أشرفت على تنسيقها الدكتورة وردة البرطيع.
كما عرفت مشاركة وازنة لكل من:
– د. محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية قلعة السراغنة؛
– د. الغالي الغيلاني، رئيس المركز الجيوسياسي الدولي؛
– د. محمد شطوكي، رئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات؛
– د. عبد الفتاح بالعراشي، رئيس مركز تكامل الدراسات والأبحاث؛
– د. محمد الوزر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض؛
– ذ. زينة بن حمو، نائبة رئيس المجلس الإقليمي لأسفي؛
– د. زهير لعميم، أستاذ القانون العام ومدير مختبر السياسات العمومية والمالية بمراكش؛
ثم الدكتور رحال البرطيع، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب.

كما تمحورت جل المداخلات حول الرهانات الجيوستراتيجية التي تواجه المغرب في أقاليمه الجنوبية، وكيفيات استثمارها كقاطرة للتنمية، في ضوء التقدم التنموي الكبير الذي تشهده المنطقة، والتزامات المغرب على المستويين القاري والدولي.
وشدد المتدخلون على ضرورة تعميق الوعي الأكاديمي بقضية الصحراء، وتكثيف العمل المؤسساتي والتواصلي ، من أجل تأكيد الشرعية التاريخية والقانونية للموقف المغربي، توازياً مع التحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
و في الأخير خلصت أشغال هذه الندوة إلى أهمية تعزيز المقاربة التشاركية بين الدولة والجامعة والمجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية، وتوظيف البحوث الأكاديمية في خدمة الدبلوماسية الموازية، عبر بلورة تصورات واستراتيجيات تنموية متكاملة من شأنها ترسيخ مكانة الصحراء المغربية كمنطقة جذب واستثمار.
فقد شكلت هذه الندوة لحظة فارقة للنقاش الجاد والمسؤول، ثم كرّست الدور المحوري للجامعة المغربية كفضاء فكري استراتيجي ، يشارك في مواكبة قضايا الوطن وتحدياته الراهنة والمستقبلية، في أفق استتباب الخيار المغربي المتمثل في الحكم الذاتي بالصحراء المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.