القيادة السورية الجديدة تدعو إلى الاعتراف الكامل بسيادة المغرب على صحرائه

عبد اللطيف شعباني

لقد أشادت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا بالموقف الذي عبّر عنه الملك محمد السادس في برقية تهنئته للرئيس أحمد الشرع، معتبرة أن ذلك يعكس ثبات المملكة المغربية في مواقفها السياسية والإنسانية الداعمة للشعب السوري. وأكدت الجبهة أن المغرب لطالما ساند الشعب السوري في سعيه نحو الحرية والاستقرار، مجددة تقديرها للمملكة على مواقفها المبدئية الداعمة للوحدة الوطنية والترابية لسوريا.
وجاءت هذه التصريحات في بيان صادر عن الجبهة حيث عبّرت عن امتنانها العميق للمغرب قيادة وشعبا، داعية القيادة السورية الجديدة إلى العمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها النظام السابق في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق، وجهت الجبهة دعوة للرئيس أحمد الشرع وعميد الدبلوماسية السورية أسعد الشيباني، إلى اتخاذ خطوات جدية لإصلاح العلاقات مع المغرب، مشددة على ضرورة قطع أي صلة مع جبهة البوليساريو الانفصالية التي وصفتها بـ”الخليفة الوثيق لنظام الأسد”. كما دعت الجبهة القيادة السورية إلى الاعتراف الكامل بسيادة المغرب على صحرائه، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك افتتاح مكتب تمثيلي في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية.
ثم اختتم البيان بالدعوة إلى الاستفادة من الخبرات المغربية في إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، والاستعانة بالقطاع الخاص المغربي للمساهمة في جهود إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري.