مراسيم افتتاح مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمراكش

أمين بنكيران
المدير الجهوي فاص تيفي
مراكش آسفي

رسميا تفتتح المديرية العامة للأمن الوطني ، اليوم السبت 11 يناير 2025، مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمدينة مراكش، وتحمل اسم “مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش”.

و تزامن هذا الحدث مع تخليد ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، وسعيا إلى تعزيز منظومة التكوين الشرطي، وتدعيم الطاقة الاستيعابية للبنيات الشرطية المكلفة بالتكوين، وذلك من خلال تقديم برامج للتدريب الأساسي لفائدة جزء من الأفواج الجديدة للمتدربات والمتدربين في سلك حراس الأمن، فضلا عن المساهمة في إثراء وتقوية برامج التكوين المستمر.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد انخرطت منذ سنة 2016 في تنفيذ مشروع طموح، يروم تطوير منظومة التكوين الشرطي باعتبارها المدخل الأساسي للإصلاح الشامل والعميق للوظيفة الأمنية، وذلك من خلال مراجعة ميثاق التوظيف، ومناهج التكوين، وخلق مدارس جديدة ومتخصصة قريبة مجاليا من المتدربات والمتدربين الجدد.

حيث أصبحت المديرية العامة للأمن الوطني تتوفر حاليا على العديد من مدارس التكوين والتدريب الأمني، من بينها المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ومدارس لتكوين حراس الأمن بكل من مدن العيون ووجدة وفاس وطنجة ومراكش وبوقنادل ومنطقة الفوارات بضواحي القنيطرة، فضلا عن المركز العالي للتكوين الشرطي بمدينة إفران، والذي من المقرر تدشينه في القريب العاجل، ليشكل قطبا للتعاون الأمني الدولي والإفريقي في مجال التكوين الشرطي.

وبالمناسبة فقد أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني زيارة تفقدية لمقر المدرسة الجديدة لتكوين حراس الأمن بمدينة مراكش، وذلك قبيل افتتاحها الرسمي، للاطلاع على آخر التحضيرات والترتيبات المتخذة لاستقبال أولى طلائع فوج متدربي حراس الأمن الجدد.


كما تفقد المدير العام للأمن الوطني مختلف مرافق المدرسة الجديدة لتكوين حراس الأمن بمراكش، واستمع كذلك لشروحات قد مها مدير الموارد البشرية حول مناهج التكوين البيداغوجي، وبرامج التدريب الشرطي، كما استعرض الأهداف المسطرة لهذه البنية الجديدة للتكوين إن على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد.

وفي معرض هذه الزيارة، شدد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على أهمية وضرورة تطوير برامج التكوين وملاءمتها مع الفلسفة الجديدة للعمل الأمني التي تقوم على خدمة المواطن وتجويد الخدمات الأمنية، كما أكد على ضرورة إيلاء أهمية خاصة وعناية فائقة للمتدربات والمتدربين الجدد باعتبارهم شرطيي الغد، مع الحرص على تأهيلهم معرفيا، وتمليكهم ثقافة حقوق الإنسان، وتحصينهم بشكل جيد ضد كل السلوكات المعيبة أو المشبوهة، وذلك ليتسنى لهم الاضطلاع الأمثل بواجباتهم النبيلة في صون الأمن وحماية الممتلكات وتوفير الفضاء الأمثل للتمتع بالحقوق والحريات.

وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من المفتش العام ومدير الموارد البشرية ومدير الأمن العمومي ومدير نظام المعلومات والاتصال ومدير التجهيز والميزانية ووالي أمن مراكش، فضلا عن مدير المعهد الملكي للشرطة ومدير مدرسة تكوين حراس الأمن المعين حديثا لشغل هذه المهمة الجديدة.

وشيدت هذه المدرسة الجديدة لتكوين حراس الأمن بمدينة مراكش على مساحة إجمالية تناهز 7826 مترا مربعا، بطاقة استيعابية قادرة على إيواء 500 متدرب طيلة فترة التدريب الأساسي لسلك حراس الأمن.
وتتوفر مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش على جناح سكني يتوفر على 16 وحدة للإيواء، ومطبخ مجهز، ومطعمين منفصلين، ومجموعة من المرافق الصحية، علاوة على جناح بيداغوجي يضم قاعة متعددة الأنشطة “polyvalente” تبلغ طاقتها الاستيعابية 100 شخص، و 10 قاعات للدراسة، وقاعة للمعلوميات والمناظرات عن بعد.

و تم تجهيز هذه المدرسة بمصحة تقدم خدمات المستوى الأول والثاني من الاستشارات الطبية، وفضاء إداري يتضمن 19 مكتبا، وقاعة للاجتماعات، وقاعة للصلاة، بالإضافة إلى ساحة شرفية لإعلاء العلم الوطني، وساحات متعددة لمختلف التدريبات شبه العسكرية والرياضية.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.