بعد التساقطات المطرية وانتعاش الفرشة المائية بطاطا.. تحركات لرفع المنع عن زراعة البطيخ

يواصل مستثمرون في البطيخ الأحمر والأصفر تحركاتهم هذه الأيام، من أجل الضغط لإعادة هذه الزراعة إلى طاطا، مبررين هذه التحركات بكون الإقليم شهد، خلال شهر شتنبر الماضي، تساقطات مطرية غير مسبوقة أنعشت الفرشة المائية بشكل كبير.

واستنادا إلى المعطيات، فإن عددا من التجار الذين يكترون الأراضي لزراعة البطيخ بنوعيه، إضافة إلى بعض المنتخبين، والمستثمرين في الأدوات الفلاحية وآليات السقي بالتنقيط، والفلاحين، ينسقون جهودهم هذه الأيام، من أجل التحرك على مستويات عدة للضغط للسماح بعودة هذه الزراعة إلى تراب الإقليم، بعد منعها خلال المواسم الفلاحية الماضية، بسبب ندرة المياه.

وقد تقرر منع الزراعات المستنزفة للماء، بعموم تراب طاطا، بعدما عرفت الفرشات المائية بعموم جماعات الإقليم وأحواضه السفلى تناقصا كبيرا، كما أن عددا من العيون التي كانت تسيل ماء، نضبت وجف ماؤها. الأمر الذي دفع السلطات الإقليمية إلى إصدار قرار عاملي يروم ضبط وتقنين الزراعات بطاطا، في ظل الخصاص المهول في الماء بالإقليم، بسبب توالي الجفاف، وانعدام التساقطات المطرية، وضغط الإجهاد المائي.

ويكشف القرار عن تفاصيل دقيقة لتقنين الفلاحة والزراعة بالنفوذ الترابي للإقليم. واستنادا إلى المادة الثانية من القرار، فإنه بات ممنوعا الاستغلال العشوائي والمفرط للفرشة المائية، وكذا جلب الماء على مستوى الأثقاب والآبار غير القانونية.

كما تنص المادة ذاتها في فقرتها الثانية على المنع المؤقت لمنح رخص حفر الآبار والجلب في المناطق التي تعاني من عجز في الفرشات المائية، خصوصا في مدارات «ألوكوم»، و«فم زكيد»، و«أم الكردان»، و«تزونين» و«أيت وابلي»، وأيضا بمناطق سقوية جديدة. ويمنع أيضا توسيع الآبار الموجودة بعالية جميع مناطق جلب الماء الصالح للشرب، وبعالية العيون والخطارات، باستثناء الرخص التعويضية.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.