شعر: سميرة طويل
عيدٌ على الناسِ الزمانُ يعيدُهُ
بالحزنِ في الدنيا تزيّنَ جِيدُهُ
والناسُ كلُّ الناسِ في استقبالِهِ
هذا يضيقُ بهِ وذاك يريدُهُ
في كل عامٍ مرتين يعودنا
لا يستطابُ على الشفاهِ نشيدُهُ
يا ابن الحسينِ وقفتَ تسألهُ فلم
يفرحْك منه قديمُه وجديدُهُ
لا لومَ من أحد عليك فها أنا
ضاقت على قلبي الكبيرِ حدودُهُ
مازلتُ ناظرةً إلى أفراحِهِ
والقلبُ بالوجع الحياةُ تزيدُهُ
يأتي بموعدِهِ يقلب بؤسَهُ
في كفه والمؤلماتُ ردودُهُ
أضحيّةُ العيدِ الصغارُ يحزهم
طاغٍ يتاجرُ بالدماءِ جنودُهُ
وظفائرُ الفتيات فيه مشانقٌ
ودموعهنَّ الذارفاتُ ورودُهُ
كنا نؤملُ أن تعودَ بغيثها
تروي الجهاتِ بروقُهُ ورعودُهُ
ماغير كافورٌ يجيء بلؤمِهِ
والبخلُ والخلْقُ الدميمُ شهودُهُ
والليل أطولُ والحياة قصيرةٌ
من ذا وقد طالَ الظلام يبيدُه
قلبي أرقُّ ولا تطيقُ قصائدي
وجعا فكم أجرى دمي ترديدُهُ
وإلى القلوب رواحل الافراح ما
وصلتْ ولا عادَ الفؤادَ وحيدُهُ
يا عيدُ عدت بكل ما لاتشتهي
نفسٌ وهذا القتلُ جئت تقودُهُ
مرت عقودٌ والبلادُ بئيسةٌ
وأنا وشعر المرثيْاتِ أعيده
هذا الزمان المرُّ ما عادتْ تنا
سبني أغانيهِ ولا تغريدُه
أيامهُ البيضا يخضّبها دمُ ال
إنسانِ أو تجري دموعي سودهُ
والحرب تهدمه بكل رعونةٍ
وأنا بشعري والجروح أشيدهُ
كم مرةٍ حاولت أرسم فرحةً
فتحيط كفّيّ الضعافَ قيودهُ
مازال حزن العيد منذ طفولتي
يبكي الأضالعَ جارحا تنهيدُه
لكنني سأجود أفراحا على ال
عيد الحزين وسوف يورق عودُهُ