تعبتُ من أصابعي….

بقلم ذ مصطفى لفطيمي

أَحْياناً
حينَ أدخلُ في صَمْتٍ طَويلٍ.
أحْزِمُ كلَّ قَصائِدي
بخيطِ سَفيفَةٍ.
أحْزِمُها من الرَّأسِ
قَصيدةً،
قَصيدةً.
ثم أنقلُها في عَرَبةٍ
إلى البَحرِ.

وحينَ أخرجُ من صَمْتي
عُنْوَةً.
أجُرُّ الرِّيحَ ورائي،
وأركُضُ.

وكلَّما تعِبْتُ من أصابِعي،
وضَعْتُها
هي وخَاتَمي
في زنْبيلٍ
حتَّى أسْتَريحَ من كلِّ شيءٍ:
من القارئِ،
والطَّريقِ،
والعُكّازةِ،
ونظراتِ العاشِقةِ.

أَحْياناً
حينَ أدخلُ في صمْتٍ قَصيرٍ.
أفُكُّ خَيْطَ السَّفيفةِ
ثم أفْتَحُ في هَذهِ الوَرَقَةِ قَناةً بَحريةً
للسَّفينَةِ،
والعاصِفَةِ.

وحينَ أَخْرُجُ
مِنْ صَمْتي
-عُنوةً-
أرْبِطُ الخَيْطَ مَرَّةً أُخْرى،
ثم أَرُشَّ
القصائدَ
المَشْنوقةَ
بِماءِ
الوَرْدِ.

أحيانآ
هكذا أفْعلُ
بِأصابِعَ مِنْ زُجاج.

…….




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.