خصاص كبير في أدوية الأمراض المزمنة بالمغرب و مطالب بتوطين صناعة هذه المواد

جريدة فاص

يعاني الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة من غياب بعض الادوية، ورحلة البحث اليومية عنها متنقلين بين الصيدليات، التي سجلت العديد منها خلال الأسابيع الأخيرة عدم توفر بعضها على الأدوية، خاصة تلك التي يتم وصفها لعلاج بعض الأمراض المزمنة.

وفي هذا الصدد، قال حمزة كديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، إن نفاذ بعض الأدوية في الصيدليات مشكلة عالمية ولا تقتصر فقط على الصيدليات بالمغرب، مشيرا الى أن الأمر لا يشكل مدعاة للقلق.

وأضاف في تصريح لدوزيم، أن القطاع الصيدلاني لا يزال يعاني، على غرار مجموعة من القطاعات الأخرى، من تداعيات جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى وجود طلب قوي على المواد الأولية الموجهة لصناعة الأدوية، والتي تصنع 95 بالمئة منها بالصين والهند.

وشدد كديرة على أن العديد من الدول باتت تتوجه لتوطين صناعة هذه المواد الأولية، مؤكدا على أن القطاع الصيدلاني المغربي يجب أن يحذو حذو هذه الدول، خاصة وأنه يتوفر على الكفاءة الضرورية، مشيرا إلى أن التصنيع المحلي لهذه المواد الأولية سيمكن من تحقيق استقلالية على مستوى تزود وتوفر الأدوية.

من جهتها، قالت ليلى السنتيسي، مديرة الفيدرالية المغربية للصناعة والابتكار الصيدلاني، إن عدم توفر بعض الأدوية مرتبط بشكل خاص بفترة الإجازات السنوية، مشيرة إلى أن الانقطاعات التي تدوم عدة أشهر لا تهم عادة سوى الأدوية المستوردة.

ويطرح مشكل نفاذ بعض الأدوية من الصيدليات مجددا إشكالية استبدال الأدوية، وهو المطلب الذي ظل ينادي به الصيادلة منذ فترة طويلة، فيما يعارضه الأطباء، حيث يؤكد الصيادلة أهمية تمكينهم من استبدال الأدوية حتى يتسنى لهم توفير أدوية بديلة بنفس التركيبة الكيماوية في حال عدم توفر الدواء المدون في الوصفة الطبية.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.