الموقف الإسباني بشأن الصحراء المغربية.. السفيرة الأميركية في مدريد تقول كلمتها

جريدة فاص

نفت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في مدريد، خوليسا رينوسو، أن يكون لبلادها أي دور في تغيير موقف إسبانيا بشأن المغرب، وإعلان دعمها لخطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لحل النزاع بشأن الصحراء المغربية.

وقالت الدبلوماسية الأميركية، في حوار مع صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، في ردها على سؤال هل كان هناك أي ضغط من البيت الأبيض على الحكومة الإسبانية لدعم إسبانيا مقترح المغرب الخاص بالحكم الذاتي، “لم ندفع إسبانيا لتغيير موقفها مع المغرب”، مضيفة أن مدريد “اتخذت قرارها بنفسها”.

وبشأن ما إذا كان المغرب قد استغل الهجرة كأداة للضغط السياسي والدبلوماسي لتغيير موقف إسبانيا من الصحراءالمغربية ، أوردت الصحيفة أن السفيرة رينوسو أجابت “لا أعلم ولا أعرف ما يكفي عن الموضوع لإبداء الرأي”.

وذكرت رينوسو، في إجابتها على مقارنة ما فعله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عند استخدامه الهجرة المكسيكية كسلاح سياسي لما يفعله المغرب في أفريقيا، “ليست لدي التفاصيل لأقول إن المغرب على أساسها اتخذ هذا القرار أو ذاك”.

وفي هذا الصدد، قالت رينوسو: “من المهم للغاية إجراء حوار سلس مع الجار على الجانب الآخر من الحدود”، مضيفة ” أقول هذا لأنني جربته مع المكسيك، لكن لا يمكنني التعليق على المغرب”.

وكانت مدريد، أعلنت في 18 مارس الماضي، دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” في الصحراء المغربية.

وأوضح البيان الصادر عن الحكومة الإسبانية والديوان الملكي المغربي محتوى محادثة هاتفية بين بيدرو سانشيز والعاهل المغربي محمد السادس، وجه فيه الأخير دعوة إلى سانشيز لزيارة المملكة.

ووضع البلدان حدا لهذا الخلاف بشأن الصحراء المغربية المستعمرة الإسبانية السابقة، في بادرة كانت تنتظرها الرباط لتطبيع العلاقات مع مدريد.

وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، “سيتوجه رئيس الحكومة بعد ظهر الخميس إلى المغرب (…) حيث سيلتقي ملك المغرب”.

وسيُشارك بعد ذلك في إفطار مع الملك المغربي، في “بادرة قوية جدًا” من قبل الملك محمد السادس، بحسب ألباريس الذي سيشارك أيضًا في الزيارة.

وستستمر زيارة سانشيز حتى الجمعة، وفق وزير الخارجية الإسباني.

وأعلنت مدريد علنًا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، معتبرة إياها حالياً “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.