بوريطة يعقد لقاء مباشرا مع نظيره الامريكي في روما على هامش المؤتمر الدولي حول الارهاب

بقلم الدكتور حسن بلوان

عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره الامريكي لقاء مباشرا في روما على هامش المؤتمر الدولي حول الارهاب ، وهي مناسبة شدد فيها الطرفان على أهمية العلاقات الاستراتيجية بينهما والشراكة والتعاون الصلب بين البلدين. وقد تلا هذا اللقاء تصريح لوزير الخارجية الامريكي بلينكن عبر تويتر حول أهمية العلاقات مع المغرب دون الاشارة الى مسالة الصحراء المغربية، مما أثار شكوك وتكهنات خصوم المغرب حول تراجع الادارة الامريكية عن موقف الاعتراف بقضية الصحراء.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس قطع الشك باليقين عندما تحدث صراحة بأن لا تغير في الموقف الامريكي من الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء، وأضاف أن ذلك سيبقى موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن.

لم يكن هذا التصريح المؤشر الوحيد على استمرار الموقف الامريكي بشأن قضية الصحراء المغربية، فقد سبقه تصريح وزير الخارجية الامريكي اثناء لقائه مع نظيره المغربي اواخر ابريل الماضي والذي اكد فيه على انه لا نية للادارة الجديدة في تغيير موقف الادارة السابقة، مشددا على اهمية العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية.

وعموما يمكن ان نرصد مؤشرات قوية للتقارب المغربي الامريكي تصب في استمرار موقف الولايات المتحدة الامريكية الايجابي من قضية الصحراء المغربية:

– تثمين الولايات المتحدة الامريكية اتفاقيات ابراهام والسعي لاستثمارها في حل سياسي للقضية الفلسطينية، مما يجعل من الصعب التراجع عن الاتفاق الثلاثي الذي تمخض عنه الاعتراف الامريكي بااسيادة المغربية على الصحراء في العاشر من دجنبر 2020.
– التصريحات الامريكية على مستويات عليا تسير في نفس الاتجاه من خلال الاشادة بالمغرب كشريك موثوق ويعول عليه في منطقة اقليمية مليئة بالتوترات، خاصة مع بداية سحب القوات الامريكية من أكثر من بلد والتعويل على حلفاء اقليميين مثل المغرب.
– مشاركة الولايات المتحدة الامريكية في مناورات عسكرية جوية وبحرية معقدة شمال وجنوب المغرب منذ مارس الماضي، وتوجت بمناورات الاسد الافريقي الضخمة والتي شملت لاول مرة منطقة المحبس كاشارة مهمة لاستمرار الموقف الامريكي الداعم لمغربية الصحراء.

ورغم هذه الاشارات لابد من بذل المزيد من الجهود لاختراق المربعات الضيقة للادارة الامريكية الجديدة التي لها اهتمامات دولية اخرى متزايدة، كما انها تولي أهمية بالغة لمسألة حقوق الانسان وحرية الصحافة التي طالما اشاد بها المسؤولون الامريكيون في المغرب.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.