رئيس الحكومة الإسبانية السابق، “خوسي لويس ثاباطيرو ” يطالب الصحراويين بالتخلي عن مطالبتهم بتقرير المصير

جريدة فاص

طالب رئيس الحكومة الإسبانية السابق، “خوسي لويس ثاباطيرو ” الصحراويين بالتخلي عن مطالبتهم بتقرير المصير مع حثهم على الانخراط في مسار التسوية السياسي لقضية الصحراء من منطلق البحث عن حلول أكثر واقعية، كفيلة بحفظ كرامة الصحراويين و تحقيق طموحاتهم المشروعة في العيش الكريم.

و وفق منتدى فورساتين “من قلب مخيمات تندوف” جاءت دعوة “لويس ثاباتيرو” تزامنت مع الذكرى السنوية لحركة صحراويين من اجل السلام ، شملت ساكنة المخيمات بما فيهم قيادة البوليساريو ، وهي دعوة لإعمال العقل ، وأن يراهنوا على حل سياسي واقعي.

تصريحات “ثاباتيرو ”وخلاصات جلسة مجلس الأمن ، وفق المنتدى المذكور، التي وضعت جبهة البوليساريو في حجمها الطبيعي، كلها مؤشرات غاية في الأهمية، ومنعطف قوي سيكون له ما بعدها ، وقد شكلت نقطة فارقة استوعبها أقرب المقربين لقيادة البوليساريو وحتى أتباعها المتطرفون استسلموا اليوم للأمر الواقع، وتأكدوا من ضعف حجة جبهة البوليساريو ، وانعدام أهميتها دوليا خاصة مع ادعاءاتها المضللة ، ونزوحها الى الحرب ، في عالم يطمح للسلم وينبذ العنف.

كما ان هذه التصريحات التي اطلقها “ثاباتيرو” تؤكد وفق المنتدى، هي فرصة لمن لا يزال في حاجة الى ذلك، دعوات الى التفكير الجدي والواقعي في ما يقع لجبهة البوليساريو، وخرجت أصوات من الداخل تطالب بالوقوف الحازم وتقييم الأمور بتجرد ، والتخلي عن العاطفة والانقياد الأعمى خلف السراب ، ووضع الأصبع على الجرح، والبحث الحازم عن حلول ناجعة تخرج الصحراويين من القوقعة التي وضعتهم القيادة فيها.

تصريحات “ثاباتيرو” وجدت لها أصداء ايجابية بداخل مخيمات تندوف على التراب الجزائري، بحيث عجت المنتديات والمجموعات بوسائل التواصل الفوري بالنقاشات المستفيضة التي تلوم القيادة وتدعوها الى تحيين طريقتها، والاسراع بتدارك الأمور قبل فوات الأوان، والبحث عن ميناء ترسوا عليه سفينة البوليساريو المهترئة، وفق وصف منتدى فورساتين.

كما ان هذه التصريحات تتطلب نوعا من التحلي بنوع من البراغماتية والواقعية في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تغرق السفينة بمن فيها ، فالطريق التي تسلكها القيادة لا توصل إلا للهلاك والدمار ، ولا رجاء للعودة منها.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.