التعاون المغربي الأمريكي في قطاع التربية و التعليم

جريدة فاص

استكملت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم الجمعةالمنصرم 25 شتنبر 2020، عملية تسليم وتركيب معدات معلوماتية في المؤسسات التعليمية الأربع والثلاثين (34) المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وستمكن هذه المعدات المعلوماتية، التي سيستفيد منها سنويا 33.234 تلميذا وتلميذة و862 أستاذا وأستاذة بهذه الجهة، من الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتحسين التعلمات والنتائج المدرسية للتلاميذ، كما ستسهم في الجهود المبذولة قصد توفير تعليم عن بعد ذي جودة خلال هذه الظرفية الاستثنائية المتسمة بتداعيات وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

كما أنه بفضل هذه المعدات المعلوماتية، التي تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 15 مليون درهم في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، تم تجهيز قاعات متعددة الوسائط وقاعات للدرس ومكاتب إدارية بالثانويات الإعدادية والتأهيلية الأربع والثلاثين (34) المستفيدة، المتواجدة على مستوى أقاليم وزان (مؤسسة واحدة) وفحص-أنجرة (مؤسسة واحدة) وشفشاون (6 مؤسسات) والعرائش (7 مؤسسات) وتطوان (9 مؤسسات) وعمالة طنجة-أصيلة (10 مؤسسات).

وتتألف المعدات المعلوماتية المخصصة للمؤسسات التعليمية المستفيدة، التي سترفق بحزمة من البرامج المعلوماتية (نظام التشغيل، وبرنامج لمكافحة الفيروسات، وبرنامج لتدبير قاعة الدرس، إلخ.)، أساسا من حواسيب محمولة (1.698 وحدة) ومكتبية (146 وحدة)، وحقائب متعددة الوسائط، وخوادم مشتركة للتخزين، وطابعات متعددة الوظائف، وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الأنترنيت، وأجهزة لعرض الفيديو (460 وحدة)، وشاشات للعرض (460 وحدة). ولضمان استخدام أمثل لهذه المعدات، سيتم مسبقا توفير تكوين لفائدة الأساتذة والأطر الإدارية بالمؤسسات المستهدفة.

وتعد هذه المبادرة أول محطة من عملية تسليم وتركيب وتشغيل معدات معلوماتية بقيمة مالية إجمالية تناهز 39 مليون درهم على مستوى المؤسسات التعليمية الـتسعين (90) المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي”، التي تتوزع على ثلاث جهات من المملكة، وهي طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي.

ويندرج تسليم هذه المعدات المعلوماتية المتطورة في إطار تنزيل نموذج” ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

للتذكير، يهدف مشروع “التعليم الثانوي”، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.