انهيار المنظومة الصحية في تونس و 189 حالة وفاة في آخر 24 ساعة

جريدة فاص

 انهارت المنظومة الصحية في تونس بسبب التصاعد الكبير في أعداد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، أعلنت عدة دول عربية عزمها على إرسال المساعدات الطبية للدولة التي أحصت 189 حالة وفاة في آخر 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية

تشهد تونس وضعا وبائيا متدهوراً ويزداد تفاقماً يوماً بعد يوم مع تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية في أكثر من مرة على مدى نحو أسبوعين، كانت أقصاها قرابة 10 آلاف إصابة بتاريخ السادس من يوليوز الجاري.

وتعاني تونس من صعوبات كبيرة بسبب الأعداد القياسية للمصابين والوفيات يومياً جراء فيروس كورونا، ما ولد ضغطاً كبيراً على المستشفيات العمومية ذات البنية التحتية المتداعية في معظمها، في ظل النقص الكبير في أسرة الانعاش وامتلاء أقسام العناية الفائقة والاكسجين والتجهيزات وتعرض الفرق الطبية لإرهاق كبير.

وكانت وزارة الصحة التونسية قد أحصت 189 حالة وفاة جديدة في آخر 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية تشهدها تونس منذ ظهور الوباء على أراضيها.

وبات إجمالي الوفيات حتى يوم الخميس 16 ألف و50 منذ مارس .2020 وبلغ عدد الإصابات الجديدة 8506 ليرفع إجمالي الاصابات إلى أكثر من 481 ألف إصابة.

دعم ومساعدات عربية

بدورها، أعلنت المملكة العربية السعودية أمس الجمعة (التاسع من يوليوز 2021) استعدادها لتقديم الدعم لتونس في محنتها الصحية عبر توفير اللقاحات والتجهيزات اللازمة ضمن بداية تحرك عربي لاحتواء الوضع الكارثي في تونس.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مكالمة هاتفية مع الرئيس التونسي قيس سعيد، عن « استعداد المملكة لتمكين تونس من كل ما تحتاجه من لقاحات وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 في أسرع الأوقات »، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية.

وكانت قطر أرسلت الجمعة مستشفى ميداني و100 جهاز اكسجين وتجهيزات طبية أخرى، فيما تحدث وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد عن استعداد الجزائر لتوفير الامكانيات والوسائل اللازمة لدعم جهودها في مواجهة الجائحة بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، وأضاف الوزير أنه إذا لزم الأمر فسيتنقل إلى تونس..

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في مكالمة هاتفية مع الرئيس سعيد، عن استعداد ليبيا لمد تونس بكل ما تحتاجه من معدات طبية لمواجهة جائحة كوفيد 19، كما كان للرئيس التونسي مكالمة أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع الوبائي في البلاد في معرض الحديث عن أزمة سد النهضة.

وكانت مصر أرسلت في وقت سابق طائرة عسكرية محملة بمعدات طبية كما بادرت ألمانيا وفرنسا بإرسال معدات وتجهيزات طبية إلى تونس فيما كشف السفير التركي بتونس في لقائه رئيس البرلمان راشد الغنوشي الجمعة عن إرسال تركيا لمساعدات خلال أيام.

دفعة جديدة من اللقاحات

وأفادت الرئاسة التونسية في بيان لها بأن « دفعة جديدة من التلاقيح واللوازم والتجهيزات الطبية ستصل قريباً إلى تونس، علاوة على مبادرة عدة دول شقيقة وصديقة، بصفة تلقائية، بتوفير أشكال مختلفة من الدعم لشد أزر الشعب التونسي ».

وتواجه حملة التطعيم نسقا متعثراً بسبب النقص في اللقاحات فمن بين 11 مليون نسمة جرى تطعيم أكثر من مليونين و81 ألف شخص بجرعة واحدة فقط فيما تلقى قرابة 615 الفاً تحصيناً كاملاً من جرعتين في البلد التي يبلغ عدد سكانها 11.6 مليون نسمة.

وبعدما نجحت في احتواء الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حالياً صعوبة في التصدي لزيادة الإصابات. وفرضت عزلاً عاماً في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على مستوى تونس كلها بسبب الأزمة الاقتصادية.

وقالت نصاف بن علية المتحدثة باسم وزارة الصحة لراديو موزايك: « نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريراً إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين.. الأطباء يعانون إرهاقاً غير مسبوق. » وأضافت أن « المركب يغرق » داعية الجميع إلى توحيد الجهود.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.