اختتام فعاليات الدورة السادسة لملتقى السينما والتاريخ بوادي زم

عبد اللطيف شعباني
مدير مكتب جهة بني ملال خنيفرة

اختتمت فعاليات الدورة السادسة لملتقى السينما والتاريخ بوادي زم ، الذي تحول إلى منصة ثقافية وفنية بارزة، استقطبت جمهورًا متنوعًا وخلقت أجواءً من الإبداع والاحتفاء بالذاكرة الوطنية. المبادرة التي نظمتها جمعية بلادي للتنمية والتعاون، قدمت برنامجًا غنيًا بالأنشطة الفنية والثقافية، ما عزز مكانة الملتقى كحدث فني رائد على المستوى المحلي والوطني.

واختتمت الفعاليات بعرض فيلم “ولولة الروح” للمخرج عبد الإله الجوهري، الذي أقيم في قاعة دار الشباب 20 غشت، ليجمع الجمهور حول تجربة سينمائية فريدة. الفيلم أثار إعجاب الحضور بجمالياته السينمائية ورسائله العميقة، ليكون بذلك ختامًا مميزًا لهذه الدورة.

وتم توزيع شهادات تقديرية على المشاركين والشركاء، تقديرًا لجهودهم في إنجاح التظاهرة. ويهدف هذا الحدث السينمائي إلى غرس ثقافة السينما في نفوس الشباب وطلبة المؤسسات التعليمية بوادي زم، وتحفيزهم على استكشاف هذا المجال الإبداعي.


كما احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ندوة فكرية بعنوان “تجليات المرأة في التاريخ الوطني والسينما”. الندوة، التي أدارها الدكتور محمد مكظوم، سلطت الضوء على أدوار المرأة المغربية في النضال الوطني وإسهاماتها في المجال السينمائي.
وشارك في النقاش نخبة من الأكاديميين، بينهم الأستاذة كوثر السملالي، والدكتور الزايدي الطويل، والدكتور الحبيب الناصري، إلى جانب الباحث عبد الرزاق الصافي.
أكد المشاركون على أن المرأة المغربية، لا سيما في منطقة وادي زم، قدمت نموذجًا مشرفًا للتضحيات الوطنية، وجسدت عبر التاريخ صورًا من التلاحم والكفاح، التي انعكست في العديد من الأعمال السينمائية.

تناولت الندوة نماذج نسائية بارزة جسدت الهوية الوطنية من خلال السينما. كما تمت مناقشة دور السينما في إعادة توثيق الذاكرة الوطنية والتاريخ المغربي، عبر أعمال إبداعية أثرت الساحة الفنية ونالت اهتمام الجمهور والنقاد.

استمرت فعاليات الملتقى على مدى ثلاثة أيام، من 18 إلى 20 نوفمبر 2024، تزامنًا مع احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال. وتنوعت برامجه بين تكريمات وورشات عمل حول كتابة السيناريو، وعروض أفلام، وأنشطة ثقافية موازية.
تم تنظيم الملتقى بشراكة مع جماعة وادي زم، وبدعم من المركز السينمائي المغربي والمديرية الإقليمية للثقافة، ما يعكس التزام الجهات المحلية والوطنية بدعم الإبداع الثقافي والفني.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.