قال أحمد نورالدين، الخبير في العلاقات الدولية والمتخصص في ملف الصحراء المغربية، إن زيارة كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا المعتمد لدى المغرب، من 11 إلى 13 نونبر للعيون والداخلة، تعتبر أحد أوجه تفعيل التزامات الجانب الفرنسي خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إمانويل ماكرون إلى المملكة، سواء الالتزامات التي وقع عليها في الإعلان المشترك مع جلالة الملك، أو تلك التي عبر عنها في خطابه أما البرلمان.
“فقد تعهد الرئيس الفرنسي بترجمة الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء على المستوى الداخلي والدولي في السياسة الفرنسية”.
وأضاف نورالدين، أن زيارة السفير للعيون والداخلة تتضمن الشقين معاً، فهي من جهة تكرس الاعتراف ميدانياً من خلال توسيع حيز الاختصاص الترابي لصلاحيات تمثيلية السفارة الفرنسية لتشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ ومن جهة ثانية، تعتبر الزيارة بمثابة جولة استطلاعية ميدانية للتعرف عن قرب على ما يجب اتخاذه من إجراءات لتوسيع الخدمات القنصلية الفرنسية بالصحراء سواء في شقها الإداري أو في شقها الثقافي بغرض خلق مركز ثقافي تابع للرابطة الفرنسية؛ ومن جهة ثالثة، كانت الزيارة تطبيقاً عملياً لما وصفه وزير خارجية فرنسا يوم 30 أكتوبر 2024 “بمطابقة الأقوال مع الأفعال”؛ ورابعاً، ومن خلال وفد رجال الأعمال الفرنسيين المرافق للسفير يتبين أنّ الاستثمارات الفرنسية في الأقاليم الجنوبية حاضرة في هذه الزيارة، وهي أيضاً جزء من الالتزامات الفرنسية، وهي تجسد بحق هذا الاعتراف بل وتشكل انخراطاً حقيقياً وملموساً في دعم الموقف المغربي سياسياً ودعم وجهوده في تنمية المنطقة اقتصادياً.
وأكد المتحدث أن تواجد الشركات الفرنسية سيكون مقدمة لافتتاح قنصلية بالعيون او الداخلة.