عبد اللطيف شعباني
المدير الجهوي فاص تيفي
بني ملال خنيفرة
في خطوة تعكس النضج السياسي لحزب الحركة الشعبية ورؤيته الثاقبة لتحديات المرحلة المقبلة، تم انتخاب الدكتورة حنان غزيل بالإجماع كرئيسة للمكتب الجهوي لمنظمة النساء الحركيات بجهة بني ملال – خنيفرة، في المجلس الجهوي الذي انعقد يوم الأحد 6 أكتوبر 2024. هذا الانتخاب ليس مجرد قرار تنظيمي داخلي، بل هو رسالة واضحة إلى الخصوم السياسيين مفادها أن الحركة الشعبية تمتلك من الكفاءات ما يؤهلها لتصدر المشهد الوطني بجدارة، وبأدوات سياسية عصرية تضمن لها الاستمرارية والفعالية في المشهد السياسي المغربي.
الدكتورة حنان غزيل، الشخصية الوطنية التي تحظى بالاحترام والتقدير على الصعيدين الحزبي والوطني، ليست مجرد خيار عابر، بل هي تجسيد لقدرة الحزب على إنتاج قيادات نسائية ذات كفاءة عالية. مسارها الأكاديمي والمهني الحافل، وتجربتها السياسية الواسعة، تجعلانها قادرة على التصدي للتحديات الراهنة بخبرة وحنكة، وهو ما يضع الحزب في موقع متقدم في مواجهة خصومه.
إن انتخابها بالتوافق و بالإجماع يعكس وحدة الصف الداخلي للحزب، ويبعث برسالة رادعة لكل من يشكك في تماسك الحزب وقوته التنظيمية.
أكدت الدكتورة حنان غزيل في كلمتها عقب انتخابها أن التمكين الفعلي للمرأة لا يمكن أن يكون مجرد شعار انتخابي أو خطاب استهلاكي، بل هو ضرورة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة ، وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
بهذا الطرح، توجه الدكتورة غزيل رسالة غير مباشرة للخصوم السياسيين: حزب الحركة الشعبية لا يتوقف عند الأزمات، بل يعيد صياغة المشهد السياسي بأدوات قادرة على إحداث التغيير.
إن الثقة التي وضعت في الدكتورة غزيل تؤكد قدرة الحركة الشعبية على تعزيز موقعها في الخارطة السياسية الوطنية، ليس فقط من خلال القرارات التنظيمية، ولكن من خلال قيادات نسائية ذات رؤية ثاقبة. هذا الانتخاب يشكل رسالة قوية للخصوم: أن الحزب يمتلك من الإرادة السياسية والتنظيمية ما يضعه في موقع الصدارة، وأن النساء الحركيات هن القوة الضاربة القادرة على إحداث الفارق في الساحة السياسية.
حزب الحركة الشعبية بهذا الانتخاب يثبت أنه ليس مجرد لاعب تقليدي في المشهد السياسي، بل هو قوة تنظيمية متماسكة وقادرة على الاستمرار، على عكس خصومه الذين تتكشف هشاشتهم مع كل اختبار سياسي. اليوم، يتم تعزيز مكانة النساء في الحزب، وهو ما يضع الحركة الشعبية في موقع الريادة الوطنية، ويبعث برسالة قوية مفادها أن الحزب جاهز للمنافسة السياسية بمسار متجدد، قوي، وقادر على مواجهة التحديات الوطنية والدولية.