تعييش ساكنة مخيمات تندوف أوضاع كارثية نتيجة للوضع الكارثي التي تشهده للأسبوع الثاني نتيجة لتخاذل جبهة البوليساريو في التعاطي مع إحتياجاتها ومواجهتها بالنفور، فيما يخص التساقطات المطرية الغزيرة والخسائر المادية الكبيرة المسجلة.
وفي هذا الصدد، حاولت جبهة البوليساريو التنصل من مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الساكنة من خلال الاكتفاء بإخطار المنظمات الأممية المعتمدة لدى الجزائر كمفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بالوضع المأساوي والخسائر المادية المسجلة، حيث توجه وفد يضم ممثلين عن تلك المنظمات لمخيمات تندوف قصد الوقوف على الوضع.
واكتفت جبهة البوليساريو بوضع المتفرج على الكارثة الإنسانية، إذ تحاول جاهدة إستغلال الوضع قدر الإمكان في سبيل تحقيق مكاسب منه والإتجار بساكنة المخيمات، عبر إخطار المنظمات الأممية بتلف أطنان من المساعدات الإنسانية التي تستفيد منها الساكنة نتيجة للتساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها، طمعا في الفوز بقوافل مساعدات وهبات جديدة مصيرها الإختلاس من لدن القيادة وإعادة بيعها في الأسواق الموريتانية والأفريقية كالعادة.
وتواجه المنظمات الأممية المختصة وحتى المنظمات غير الحكومية الدولية تحديا كبيرا لوضع حد لهذا الإستغلال البشع للكارثة الإنسانية من طرف قيادة البوليساريو، خاصة وأنها بدأت التمهيد لذلك من خلال إعلان ما يسمى “ولاية الداخلة” منطقة منكوبة للفت الإنتباه، وكذا ترويج صور كارثية لوضعية الإيواء فيها من خلال تقديم أرقام كبيرة عن النزوح نحو فيافي الصحراء، بالإضافة لتوجيه هلالها الأحمر لطلب يد العون من العالم، في حين تغتني قيادات الانفصال وجنرالات الجزائر من المتاجرة في الوضع الانساني للمحتجزين قهرا في هذه المخيمات.