أكدت مصادر جريدة فاص أنه تم العثور على جثثين لحد الآن في فيضانات طاطا، الليلة الماضية، بينهم الممرضة (ن، أ)، التي كانت تشتغل قيد حياتها بمركز أقا نواحي مدينة طاطا، فيما تم إنقاذ أزيد من 13 شخصا ، وكانت السيول قد حاصرت مجموعة من المسافرين في وقت متأخر من ليلة أمس، ولا تزال جهود البحث والإنقاذ جارية حيث استنفرت السلطات الإقليمية جميع أجهزتها برئاسة صلاح الدين أمال عامل الإقليم الذي سهر ميدانيا على الوقوف على عملية الإنقاذ التي يساهم فيها الجميع من سلطة محلية وعناصر الوقاية المدنية و والأمن الوطني والقوات المساعدة و عناصر من القوات المسلحة الملكية
من جهة أخرى نشرت الصفحة الرسمية لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم طاطا صبيحة اليوم رسالة تعزية لعائلة وأقارب الممرضة التي لقيت حتفها في الحادث.
ووفي حصيلة مؤقتة أفادت السلطات المحلية بإقليم طاطا أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية القوية جدًا التي شهدها الإقليم، والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين حتى الآن.
كما تم جراء السيول الفيضانية، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار إيغورتن جماعة تكزميرت قيادة إديس.
وقد خلفت هذه التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعًا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد سجلت مختلف مناطق الإقليم أضرارًا متعددة، حيث جاءت الحصيلة المؤقتة على الشكل التالي:
– انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل التي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق.
– انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم.
– تضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور في العديد من المحاور.
وأكد المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين عملوا على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.
وتستمر الجهود حتى الآن للبحث عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي والخدمات بالإقليم.