صديقات فكرة…..

رحال لحسيني

طافت الأحلام القاسية بسيطة في الأعالي وانتصرت المتاعب على همس الأماني والأمسيات.
بعد زمن من البعد والتيه وسط انشغالات الحياة، وفي ساحة مفتقدة من كل الاتجاهات، إلتقت فتيات أمس، نساء جيل قادم من الذكريات.
***

بعد هدوء صمت أوجاعهن، تنهدت الأولى وقالت:
– الأفكار الجميلة تصبح قبيحة حين تكون أداة في يد صغار الطغاة، يفعلون ما يشاؤون باسمها، ولا يتوانون عن تمجيد الذوات.

بمرارة أقل ابتسمت صديقتها الغريبة، وقالت:
– ربما.. لم تكن جميلة بما يكفي، أو لم تحفظ بهاء توجهها حين نمت كنقطة ضوء في ظلام سرمدي، او غابت عنها روح الطفرة التي أنتجت الفكرة.

تذكرن صديقة أخرى وهبت وجودها لسفرة حرة. لم تجد الأولى صوتا لكلماتها المُرة.
– ………………….. (حاولت مَرة تلو المَرة).
تنهدت الثانية بشغف طازج كأنه يغالب حشرجة مُهرة، وهمست في صدرها:
– ستنبت الفكرة.. (وأضافت في آخر تلك الفقرة) في صيغة أخرى.

الجديدة، 29 غشت 2024




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.