طالبت الهيئات الجمعوية المحلية في بأغروض، بنسركاو، وأكادير من ولاية سوس ماسة و جماعة أكادير ، بفتح مركب الأنشطة الاجتماعية بأغروض للعموم بعد أن تم خصخصته لجهات معينة وتحويله إلى نشاط تجاري.
جاء ذلك في خطاب موجه إلى الولاية والجماعة، أوضحت الجمعيات أن مركب الأنشطة الاجتماعية بأغروض هو ملك عام لجماعة أكادير، وقد تم تشييده خصيصًا لخدمة ساكنة أغروض عبر برمجة أنشطة وبرامج اجتماعية وثقافية. إلا أن الجمعيات تفاجأت في 18 غشت 2021 بإبرام اتفاقيتي شراكة بشكل سري بين جماعة أكادير وولاية سوس ماسة وجهات معينة، تم بموجبهما استغلال المركب بشكل مؤقت دون استشارة أو إشراك الجمعيات المحلية في القرار.
وأشارت الجمعيات إلى أن هاتين الجهتين قد حصلتا على دعم مالي من مجلس جماعة أكادير، رغم أن عدد المستفيدين من برامجهما ضئيل للغاية. كما لفتت الجمعيات إلى أن البرامج المقدمة تحمل طابعًا ربحيًا ولا تتماشى مع روح العمل الجمعوي التطوعي والاجتماعي.
كما أفادت الجمعيات بأن أحد المسؤولين في إحدى الجمعيات قد قام بطرد طفل في وضعية إعاقة ، مما دفع المرصد المغربي لحقوق الإنسان فرع أكادير إلى تقديم ملتمس حقوقي للسلطات، مطالبًا بردع هذه الانتهاكات الحقوقية.
وتطرقت الجمعيات أيضًا إلى إقامة مقهى داخل الفضاء الاجتماعي، وهو نشاط تجاري يخالف بنود اتفاقية الشراكة، فضلًا عن إقامة أنشطة مخالفة للقانون مثل ذبح الأضاحي داخل المركب الاجتماعي دون الحصول على التراخيص اللازمة.
الجمعيات المحلية السلطات دعت إلى التدخل العاجل لإلغاء اتفاقيات الشراكة وإعادة المركب الاجتماعي إلى وضعه الأصلي، مفتوحًا أمام عموم الجمعيات المحلية في أغروض وبنسركاو. كما حذرت من أن استمرار هذه الأوضاع قد يدفع الجمعيات إلى تنظيم مسيرات احتجاجية لتحقيق مطالبها العادلة.