أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن البنية الصحية باكادير سيتعزز قريبا بالمستشفى الجامعي سوس ماسة، وذلك بعد أزيد من ست سنوات من انطلاق أشغال بنائه.
ويتوقع أن يتم الإعلان خلال الأسابيع المقبلة، تضيف المصادر ذاتها، عن موعد تدشين هذا الصرح الطبي الواعد بأكادير، بعدما بلغت أشغاله مراحلها الأخيرة.
اطلاق العمل بهذا المركز الاستشفائي، من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، كما ستكون له تأثيرات إيجابية على أساتذة وطلبة كلية الطب التي شرعت في تقديم خدماتها منذ سنوات، حيث ستمنح للطلبة فرصة التكوين عن قرب والقيام بدورات تدريبية ميدانية داخل المؤسسة بدل الاكتفاء بالدروس النظرية والأشغال التطبيقية المتوفرة بالكلية.
كما سيعزز أيضا العرض الصحي بالجهة عموما، حيث سيقدم خدمات في المستوى لأنه يحتوي على آخر التقنيات والتجهيزات المتطورة التي تساير تقدم القطاع الصحي بالمغرب.
المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير
ويعد المركز الإستشفائي بأكادير من الجيل الثالث، إذ خصصت له اعتمادات مالية تقدر بـ 2.33 مليار درهم، وتبلغ مساحته 30 هكتارا، ومن المرتقب أن تصل سعته إلى 864 سريرا، مع موقف سيارات يضم 1000 مكان.
وتم تجهيز المستشفى بصيدلية عصرية تحتوي على أنظمة آلية وبروبوت خاص بتوزيع الأدوية وآلات حديثة خاصة بجميع أنواع تصفية الدم، وجميع المعدات الخاصة بأقسام الإنعاش للكبار والصغار والخدج، فضلا عن غرفة الأكسجين ذات الضغط العالي.
كما يشمل عل مستشفى نهاري جراحي وطبي، ومصلحة التنظير الداخلي وتصوير الأوعية، ومصلحة معالجة القصور الكلوي..
ويتوفر المركز على قطب كامل للاستشفاء يشمل جميع التخصصات الطبية والجراحية، منها مؤسستين استشفائيتين، ومستشفى الأم والطفل مكون من مصالح الولادة وأمراض النساء وطب وجراحة الأطفال وإنعاش المواليد الجدد أو الخدج وإنعاش الأطفال، ومستشفى الاختصاصات الذي يتضمن مصالح استشفائية لمختلف التخصصات الطبية والجراحية، ومصلحة الكشف بالأشعة والمستعجلات بالإضافة إلى مصالح الإنعاش المختلفة ومصلحة لعلاج الحروق ومختبر بكل مكوناته.
ويحتوي المستشفى على طابق سفلي وطابق أرضي و3 طوابق علوية على مساحة مبنية تقدر بـ127 ألف متر مربع ووعاء عقاري يبلغ 30 هكتارا.
ويعد هذا الورش، حسب المصادر ذاتها، أكبر مشروع لمؤسسة صحية في طور الإنجاز بالمغرب، ويأتي في سياق تشهد فيه أكادير تحولا كبيرا بفضل برنامج التنمية الحضرية للمدينة 2020/2024 الموقع أمام جلالة الملك، والذي يتضمن مشاريع كبرى في مختلف المجالات، بهدف الارتقاء بعاصمة سوس ماسة وجعلها قطبا اقتصاديا ومنطقة جذب سياحي على المستويين الوطني والدولي.