أفادت مصادر إعلامية دولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من عدة دول عربية، من بينها المغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة، المشاركة في قوات لحفظ السلام تُخطط لنشرها في قطاع غزة، كجزء من خطة تعمل عليها حاليا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، مضيفة أن الرباط اشترطت، في المقابل، اعتراف واشنطن بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، التي أوردت أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في نشر قوات متعددة الجنسيات في القطاع الفلسطيني، على أن تكون من جنسيات عربية وألا يكون للجيش الأمريكي أي تواجد ميداني بغزة.
ونقلت المصادر عن مسؤولين على علاقة بالملف،أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إنشاء تحالف لقوات عربية لحفظ اسلام، من أجل تدارك الفراغ المتوقع حصوله في السلطة داخل القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.
وستكون مهمة هذه القوات ضمان الاستقرار إلى حين إنشاء “سلطة فلسطينية جديدة وأجهزة أمنية تحظى بالثقة”، وهو الاقتراح الذي طرحته الإدارة الأمريكية على عدة دول عربية، من بينها المغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته أن الطلب الأمريكي قوبل بالرفض من طرف المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى دول عربية أخرى، خشية اعتبارها “متواطئة” مع الإسرائيليين، وأيضا مخافة حدوث “تمرد” عليها داخل قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن كلا من المغرب ومصر والإمارات ناقشوا المقترح بالفعل، لكنهم ربطوه باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالدولة الفلسطينية، هذه الأخيرة التي لا ترى أنها قادرة على قيادة جهود إنهاء الحرب دون أن تكون هناك قوات على الأرض، لكن ليس من ضمنها جنود أمريكيون.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإن الدول العربية أصبحت متقبلة لفكرة نشر قوات لحفظ السلام في غزة، عوض استمرار الجيش الإسرائيلي داخل أراضي القطاع، لكن تفادي واشنطن المشاركة بقواتها جعل من الصعب عليها إقناع دول أخرى بالمشاركة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من مسار التفاوض قوله إنه “لا زال أمامنا وقت طويل لمشاهدة قوات عربية لحفظ الاستقرار بقطاع غزة”، هذا بالإضافة إلى عدم وضوح نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص آجال سحب جنوده من القطاع.