عبد اللطيف شعباني
تنطلق الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، حدث يسلط الضوء على غنى وتنوع السينمات الإفريقية، كما أثبت نجاعته منذ 1977، وهذه الدورة كسابقاتها تعد بعرض أفلام مغرية تعكس إبداع وأصالة قارتنا الساحرة.
وقد صرح عزالدين كريران مدير المهرجان بأن هذه الدورة فرصة للفت الانتباه إلى أهمية الحفاظ على الذاكرة السينمائية لإفريقيا، فالأفلام تعد إرثا ثقافيا ثمينا وجب الاعتناء به لفائدة الأجيال القادمة، ففي كثير من الأحيان تضيع الأفلام ويطالها النسيان مما يشكل تهديدا للإرث السينمائي الإفريقي والإنساني.
ولهذا السبب، أريد أن ألفت الانتباه وبشكل مستعجل إلى إنشاء مكتبة سينمائية جديرة بهذا الوصف. فالمكتبة السينمائية ليست فقط مكانا لتخزين الأفلام، بل تتحدى ذلك باعتبارها محمية للذاكرة السينمائية، وفضاء لنقل وتشارك الأعمال التي طبعت تاريخنا ورسمت هويتنا.
إننا اليوم مدعوون جميعا للانخراط في العمل على الحفاظ على إرثنا السينمائي الثمين من خلال إنشاء مكتبة سينمائية صلبة ودائمة، حتى يستمر إشعاع الأفلام لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.
أتمنى للجميع قضاء أوقات ممتعة في إطار فعاليات الدورة 24 للمهرجان.